الخرطوم-دارفور24

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأحد، الاتهامات بشأن هجوم بالرصاص على كنيسة بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم.

وقال الجيش في بيان: “أطلقت ميليشيا الدعم السريع المتمردة الرصاص على المصلين المسيحيين في كنيسة المسالمة بأم درمان”.

وأضاف: “وذلك امتدادا لانتهاكاتها المستمرة، وانتهاكها لكافة القوانين الدولية والأعراف الراسخة، وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني، في الأعيان الثقافية وأماكن العبادة”.

من جانبها، قالت “الدعم السريع” في بيان: “نعرب عن أسفنا لحادثة إطلاق النار من قبل جماعة إرهابية متطرفة تابعة للقوات الانقلابية على كنيسة ماري جرجرس بحي المسالمة
بأم درمان مما تسبب في وقوع إصابات خطيرة وسط المصلين”.

وذكرت أن “الحملات المضللة التي تستهدف قواتنا التي تضم بين صفوفها أعدادا مقدرة من الطائفة المسيحية، هي في الأساس محاولة للتغطية على فشل القوات الانقلابية في الميدان وسعيهم لتوسيع دائرة الحرب”.

ودعت إلى “تحقيق مستقل في حادثة الكنيسة المؤسف والانتهاكات التي وقعت خلال الفترة الماضية”، مشيرة إلى “استعداد قوات الدعم السريع لتحمل أي مسؤولية في حال ثبوتها على أي فرد”.

تجددت الأحد اشتباكات بأسلحة ثقيلة وخفيفة بين الجيش و”الدعم السريع” في العاصمة الخرطوم، رغم توقيع الطرفين “إعلان جدة” بالسعودية مساء الخميس.

ويقر الإعلان التزامات إنسانية تنفذ فورا مثل “تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام”، فضلا عن جدولة محادثات مباشرة جديدة بين الطرفين.

واندلعت مواجهات مسلحة منتصف الشهر الجاري بين الجيش و الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من َمذن ولايات دارفور، َتسببت في مقتل أكثر من 700‪ شخص وإصابة الآلاف حسب منظمة الصحة العالمية.
كما فر آلاف اللاجئيين إلى دول الحوار، في ظل وضع إنساني مزري تعيشه البلاد.