الجنينة- دارفور24
قال سلطان المساليت سعد عبد الرحمن بحر الدين ان قتلى المجازر التي ارتكبت في مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور خلال الأيام الماضية تتراوح بين 3 الى 5 آلاف قتيل و3 آلاف جريح تم قتل بعضهم في المدينة وفي الطريق الى مدينة أدري التشادية.

وقطع بحر الدين- في مقابلة مع قناة الحدث الاثنين- بأن ما يجري في الجنينة جريمة مدبرة وممنهجة ومخطط لها، بالنظر الى طريقة القتل وتصفية المعارضين وتدمير البنية التحية ونهب ممتلكات المواطنين.

 

وأكد أن عمليات القتل والحصار وانتهاك حقوق الانسان لا زالت مستمرة في الجنينة، وأن هناك أعداد من الجثث في أحياء الجنينة والطريق الى بلدة أدري التشادية لازالت لم يتم رفعها، ولا احد يستطيع حصرها، وأضاف: النساء والأطفال والعجزة الذين كانوا فارين الى تشاد وجدوا معاملة سيئة من أشخاص يرتدون زي الدعم السريع، واردف “سعينا لإيجاد ممرات آمنة لهم فعبر البعض وقتل البعض الآخر في الطريق.

 

مشيراً الى ان هناك جرحى قضوا شهرين داخل مدينة الجنينة دون ان يتلقوا العلاج الى ان تم اجلاءهم الى تشاد، وهناك وفرت لهم الحكومة التشادية الرعاية الصحية، ووضعت ترتيبات أمنية قوية لحماية اللاجئين.

 

منوهاً الى ان 80% من سكان الجنينة البالغ عددهم نحو مليون نسمة الآن تركوا منازلهم ولجأوا الى الجارة تشاد.

 

وألمح السلطان الى انهم سيضطرون لخيار الانفصال عن السودان في حال لم يجدوا الحماية من الدولة، وقال “الدولة الآن غائبة بسبب مشغولياتها بالمركز، لذلك نتمنى ان تصل الصورة عن الوضع بالجنينة الى العالم حتى يجد اهل المنطقة حماية دولية ان لم يكن انفصال- على حد قوله- وأردف: نحن انضممنا الى السودان بموجب اتفاق.

 

وكشف اتصالات اجراها مع عدة جهات- لم يكشف عنها- في دولة تشاد ناقش معها الجوانب الإنسانية للاجئين، وأضاف “لكن هذا لا يعني اننا ليست لنا رؤية، لدينا رؤى أخرى سنعلن عنها مع الذين يعنيهم الأمر، اضافة الى اننا سنتشاور مع جميع مكونات السلطنة في هذا الأمر”