نيالا- دارفور24
تعيش مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور هذه الأيام أوضاعاً مأساوية بسبب القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. حيث حول الطرفان المدينة الى ساحة معركة استخدمت فيها جميع انواع الاسلحة الأمر الذي اسقط قتلى وجرحى وتدمير أجزاء واسعة من أحياء المدينة بكل الاتجاهات.

 

وتسببت المعارك المستمرة بين الجيش والدعم السريع منذ عشرة أيام بلا توقف الى خروج شبكات الاتصالات عن الخدمة، ما جعل التواصل مع السكان الذين لا زالوا في المدينة صعباً.

 

وبحسب متابعات دارفور24 فإن معارك أمس الثلاثاء التي استمرت لعدة ساعات أسقطت اكثر من 40 قتيلاً وعشرات الجرحى.

 

وأفاد الصحفي احمد عيسى الذي خرج اليوم الأربعاء من المدينة بأن قذيفة سقطت في جسر حي طيبة شرقي المدينة أدت الى مقتل 28 من الأطفال والنساء كانوا قد فروا من منازلهم الى تحت الجسر للاحتماء من القصف، بينما لقي أكثر من 10 أشخاص مصرعهم في أحياء متفرقة من المدينة.

 

 

ولا توجد حصيلة دقيقة للقتلى والجرحى من المدنيين جراء المعارك المستمرة منذ عشرة أيام، لكن مراقبون قالوا ان أعداد الضحايا قد تصل الى المئات، الأمر الذي تفسره حالة النزوح الكبيرة لسكان المدينة الى ولايتي شمال وشرق دارفور وبعض المحليات.

 

وبحسب متابعات دارفور24 فإن اغلب الأسرة التي لا تزال في نيالا، ليس لديها القدرة لتوفير تكاليف السفر الى المناطق الآمنة، في ظل الارتفاع الجنوني لتذاكر السفر الى خارج المدينة.

 

 

وذكر الصحفي احمد عيسى في صفحته على فيسبوك ان المعارك بين الجيش والدعم السريع دخلت مراحل متقدمة باستخدام الطائرات المسيرة والمضادات الأرضية.

 

 

وأضاف منذ اللحظة الأولى لإندلاع الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع صباح الخميس الماضي والتي استمرت لأكثر من عشر ساعات استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة سقطت على اثرها مئات القتلى والجرحى.

 

 

وذكر ان المعارك استمرت بوتيرة أقل في يومي الجمعة والسبت واشتدت يوم الأحد لتقف يوم الاثنين، وتجددت أمس الثلاثاء بقوة سقط على اثرها 38 قتيلاً من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، وفرار سكان المدينة الى بعض المحليات ومدينتي الفاشر والضعين بشمال وشرق دارفور.

 

 

في وقت توقفت فيه المستشفيات بمدينة نيالا عن الخدمة ما عدا المستشفى السوداني التركي الذي يواجه ضغطاً كبيراً، بينما يتم نقل اغلب الحالات الخطرة الى مدينتي الابيض بشمال كردفان ومدني بولاية الجزيرة.

 

 

فيما وصفت الناشطة نسيبة احمد خليل في منشور على صفحتها ما يجري في نيالا بأنه ابادة جماعية، وقالت انها واسرتها ظلوا يحاولون لعدة أيام للخروج من المدينة لكن الاشتباكات وسقوط القذائف منعهم التحرك، إلى أن تمكنوا من السفر اليوم الاربعاء.