نيالا – دارفور 24
كشفت وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور عن حقيقية الأوضاع الصحية بالولاية وخاصة مدينة نيالا حاضرة الولاية التى طالت المؤسسات فيها الدمار والتخريب والنهب بسبب الحرب التى إندلعت بين الجيش والدعم السريع فى منتصف إبريل الماضي والتى تأثرت بموجبها مستشفيات نيالا التعليمى والتخصصي ومركز غسيل الكلى بجانب تفاقم الوضع البيئي والأطفال المصابين بسوء التغذية بنيالا ومحلياتها المختلفة.
وقال مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة الولائية حافظ محمد نور لـدارفور24 عقب ترأسه أول إجتماع للوزارة بمقرها بنيالا مع ممثلي المنظمات الوطنية والأممية والعالمية قدم من خلاله تقريراَ مفصلا حول الأوضاع الصحية بالولاية والموقف الراهن والجهود التى بذلت لإعادة تشغيل المستشفيات التى خرجت عن الخدمة وكيفية التنسيق مع المنظمات لتقديم الخدمات فى مجالات الصحة العلاجية والوقائية.
بحسب إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة وضع جدول إجتماعات راتب يعقد اسبوعياَ بوزارة الصحة بعد إعادة تاهيلها عبر المبادرات الشبابية.
وكشف حافظ عن أبرز المشكلات التى تواجه الصحة حاليا أولها عدم وجود إمداد دوائي بالولاية مشيرا إلى أن الولاية منذ إندلاع الحرب لم تستلم إمداداَ دوائياَ بإستثاء الادوية المتعلقة بغسيل الكلى التى وصلت إبان فترة الحرب وشارفت على الإنتهاء.
وقال مدير الطوارئ إن الولاية تواجه مشكلة حقيقية في اللقاحات الخاصة بتطعيم الاطفال مشيرا إلى أن الذين ولدوا فى فترة الحرب لم يتلقوا التطعيم باللقاحات التى تقيهم من الأمراض بالإضافة لإنقطاع الغذاء والالبان الخاصة بعلاج الأطفال المصابين بمرض سوء التغذية كاشفا بأن آخر إحصائية أجريت فى شهر مارس قبيل إندلاع الحرب أثبتت بأن الأطفال المصابين بسوء التغذية بلغت (5875)طفل وطفلة وحسب توقعات إدارة التغذية بالولاية فإن هذا العدد ربما يتضاعف مابين (5 إلى 6) أضعاف.
وأضاف أن إدارة التغذية ذكرت في الإجتماع مع المنظمات بأن خلال فترة الحرب وتحديدا شهر أغسطس المنصرم بلغ عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية فى أربعة مراكز بنيالا بلغ (1500) طفل وهذا الرقم إذا تمت مقارنته بالمحليات سيكون مخيفا.
وشكا حافظ من الغياب شبه التام لكل أنشطة الصحة الوقائية من صحة البيئة ومكافحة نواقل الأمراض وتعزيز الصحة بجانب الصحة الإنجابية الأمر الذي إنعكس سلبا على الجانب العلاجى وزادت الترددات على المستشفيات كما أن هنالك مشكلة كبيرة جدا للنزوح العكسي للأسر التى فرت من مدينة نيالا بسبب الحرب وبعد الهدوء النسبي الحالي شهدت المدينة عودة للكثير من الأسر من الولايات المجاورة وكذلك المحليات وفاقم الوضع سوءا الغياب شبه التام للشركاء العاملين فى مجال خدمات المياه وصحة البيئة ومختلف الخدمات الوقائية.
وناشد مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية كل المنظمات العاملة في الحقل الصحى وقطاع المياه والحماية والغذاء بالتدخل لمباشرة عملها في دعم الصحة وتقديم الخدمات للمواطنين بالولاية.