تقرير- دارفور24

الخراب والدمار وآثار الذخيرة والقذائف الواضحة على الجدران والمباني والمحال التجارية هي التي تستقبلك وانت قادم الى زالنجي عبر المدخل الجنوبي الغربي المتاخم لقيادة الجيش الموقع الذي شهد معارك ضارية بين الجيش والدعم السريع لفترات طويلة واضطر على اثر ذلك مواطني الاحياء السكنية المجاورة للقيادة مغادرة منازلهم خوفا من القذائف التي كانت تتساقط على اسقف المنازل.
أحياء سكنية بالكامل اصبحت المنازل فيها بلا أسقف ولا أبواب أونوافذ بعد   أن تعرضت لعمليات نهب وتخريب واسعة من قبل مسلحين كان هدفهم السرقة والتكسب من معدات المنازل وممتلكات المواطنين.
المؤسسات الحكومية لم تسلم من السرقة وعمليات التخريب حيث تعرضت كل المؤسسات الحكومية ومقار المنظمات الأجنبية والبنوك الي عمليات تخريب وإتلاف وحرق، وعلى اثر ذلك اضطرت اعداد كبيرة من المواطنين الى الفرار بعضهم اختار النزوح وبعضهم الختار اللجوء بحثا عن أمان بعيدا عن أصوات المدافع والقذائف وازيز الطائرات.


وقال رئيس لجنة الطواريء الصحية بولاية وسط دارفور الدكتور احمد نصرالدين لـدارفور24 ان عدداً كبيراً من المواطنين غادروا مدينة زالنجي بعد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع الي نيرتتي وجبل مرة ونيالا بينما هنالك اخرون كانت وجهتهم معسكرات اللجوء شرقي تشاد.
حركة دوؤبة يقوم بها اعضاء مبادرة شباب زالنجي بذيهم الممييز لترميم ما اتلفته الحرب وانقاذ ما يمكن انقاذه واعادة الروح لبعض المؤسسات الخدمية التي لها ارتباط مباشرة بحياة الناس وكان بمستشفى زالنجي التعليمي المؤسسة الحكومية الوحيدة التي تقدم خدماتها للمواطنين عبر تنسيق بين وزارة الصحة ومبادرة شباب زالنجي.
وقال احد الكوادر الصحية لدارفور24 ان هنالك عدم توافق بين وزارة الصحة ومبادرة شباب زالنجي في ادارة المستشفي وعملية التصرف في الادوية لجهة ان وزارة الصحة ترى ان دورها في ادارة المستشفي اصبح هامشيا وان المبادرة تغولت على صلاحياتها وبسطت سلطاتها على المستشفى.

وسط المدينة حيث السوق الكبير حركة طبيعية واعداد كبيرة من المواطنين يتسوقون رغم ارتفاع اسعار المواد التموينية القادمة من دول الجوار عبر الجنينة، المواطنين بسحناتهم المختلفة يتحركون بحرية داخل السوق.

الي ذلك قال عميد كلية التقانة بجامعة الجنينة الدكتور فاروق احمد يحي المقيم بمدينة زالنجي ان مدينة زالنجي بعد أن سيطرت عليها قوات الدعم السريع  بدأت الاوضاع فيها تتحسن تدريجيا؛ حيث عادت حركة المواصلات من والي مدينة زالنجي واصبحت حياة المواطنين شبه طبيعية.
وكشف عن أن  قوات الدعم السريع نشرت ارتكازات عسكرية في الطرق الرئيسية والمواقع الاستراتيجية وهذا انعكس ايجابا على الوضع الأمني .
واكد فاروق نزوح اعداد كبيرة من النازحين في مخيم الحصاحيصا المجاورة لقيادة الجيش ابان الاشتباكات المسلحة الي وسط المدينة وبعضهم اتخذ المؤسسات الحكومية مراكز إيواء وهذا احدث ربكة كبيرة.