الخرطوم ــ دارفور 24

أبدت منظمة الإنقاذ الدولية، الثلاثاء، خشيتها من وفاة ملايين السودانيين جوعًا، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات الغذائية والضغط على طرفي النزاع للتفاوض.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في 2 فبراير الجاري، إنه تلقى تقارير عن أشخاص يموتون جوعًا، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا إلى شخص واحد من كل 10 أفراد بحاجة إليها.

وقال المدير القطري لمنظمة الإنقاذ الدولية اعتزاز يوسف، في بيان حصلت عليه “دارفور 24″، إننا “نخشى أن 7 ملايين شخص قد يواجهون الجوع الشديد بحلول يونيو المقبل”.

وأضاف: “عندما لا يتمكن الناس من الحصول على ما يكفي من الغذاء، تبدأ أجسامهم في الضعف بسبب نقص العناصر الغذائية الأساسية. ويصبحون أكثر عرضة للأمراض وبمرور الوقت يمكن أن يصابوا بسوء التغذية وحتى يموتوا من الجوع”.

وتقول الأمم المتحدة إن 24.8 مليون سوداني يحتاج إلى المساعدة الإنسانية، منهم ما يقارب الـ 8 مليون فرد يواجهون حاليًا الجوع الشديد.

وتتحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، عن احتياج 14 مليون طفل إلى المساعدة، متوقعة إصابة 3.5 مليون طفل من سوء التغذية الحاد هذا العام بما في ذلك 700 ألف طفل سيعانون من سوء االتغذية الحاد الوخيم.

ودعا البيان المنظمات الإنسانية إلى زيادة عاجلة في المساعدات الغذائيو والنقدية للسودانيين، إضافة لدعم المياه والنظافة والصرف الصحي.

وشدد على أن الجهات الإنسانية الفاعلة بحاجة إلى منحها إمكانية الوصول إلى السكان المحتاجين دون قيود، من قبل أطراف النزاع.

وبينما يبدي الدعم السريع استعدادًا لمرور المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة، يرفض الجيش هذا الأمر بذريعة الانتهاكات التي تُمارسها الأولى، حيث يستطيع التحكم في مرور الإغاثة لسيطرته على مؤاني البلاد والمجال الجوي.

وطالب البيان المجتمع الدولي وأصحاب المصلحة الإقليميين إلى ممارسة ضغط دبلوماسي مستمر، على جميع أطراف الصراع لضمان التفاوض.

ووتتحدث تقارير صحفية عن دعوة منبر جدة لطرفي النزاع لاستئناف التفاوض في فبراير الجاري، لكن شرط الجيش الخاصة بإبعاد الهيئة الحكومية المعنية بالتنمية “إيقاد” من المنبر قد تعيق جهود الاستئناف.

وعلقت حكومة السودان الخاضعة للجيش تعاملها مع الإيقاد فيما يتعلق بجهودها بإنهاء النزاع، احتجاجًا على دعوة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للمشاركة في القمة الاستثنائية التي عُقدت في عاصمة أوغندا كمبالا.