الخرطوم: دارفور24

ندد حزب الأمة القومي بإنتهاكات قوات الدعم السريع في قرى ولاية الجزيرة التي قتل خلالها عدد من المدنيين، كما دان الحزب القصف الجوي الذي شنه طيران الجيش السوداني على مدينة “الضعين” شرق دارفور.

وقال حزب الأمة القومي في تصريح صحفي إن “قرية العقدة المغاربة، وعدد من القرى المجاورة لها في ولاية الجزيرة، وبعض قرى ولاية سنار، تعرضت لاقتحامات وانتهاكات مروعة من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى الى مقتل عددًا كبيرًا من المواطنين وجرح العشرات، كما تعرضت هذه القرى للسلب والنهب والترويع والتشريد”.

وأضاف الحزب أنه “في ذات الوقت أغار طيران القوات المسلحة على ولاية شرق دارفور مستهدفًا الأحياء السكنية بمدينة الضعين، يوم الإثنين، مما أدى الى وقوع قتلى وجرحي بين المواطنين وتدمير كامل للمنازل وبعض المحال التجارية”.

وحمل طرفي الحرب كامل المسؤولية عن الانتهاكات، مطالبًا قوات الدعم السريع بالانسحاب من القرى والمدن التي لا صلة لها بالعمليات العسكرية، كما طالب الجيش بإيقاف القصف الجوي غير المبرر للأحياء السكنية في المدن وتدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة وتعريض حياة المدنيين للخطر.

وقال إن “الانتهاكات المستمرة من الطرفين في الحرب؛ تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الحرب فقدت كل المبررات الاخلاقية والدينية والإنسانية؛ وأصبحت تستهدف المواطنين بصورة أساسية، وأن طرفيها لا تعنيهم مصلحة الوطن والمواطن”.

وكانت قوات الدعم السريع، قالت الثلاثاء، إن “الطيران الحربي استهدف بالبراميل المتفجرة الأحياء السكنية بمدينة الضعين؛ ما أدى لسقوط 11 مدنيًّا، 9 منهم ينتمون لأسرة واحدة وبينهم أطفال ونساء، إضافة لإصابة العشرات وسط المدنيين، وحرق وتدمير مئات المنازل”.

ونددت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية، بالغارات الجوية التي شنَّها الجيش على مدينة الضعين، قائلة إن “استهداف الطيران الحربي للمناطق المكتظة بالمدنيين جريمة حرب، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.

وكان أحد مواطني مدينة الضعين أبلع ابراهيم “دارفور24” بأن القصف بدأ الساعة الثانية عشر منتصف ليل الاثنين بالمنطقة الصناعية والزريبة القديمة مروراَ بالسوق الكبير وحي النهضة وانتهاء بحي التضامن؛ قبل ان تتجه الطائرة المغيرة الى منطقة “أم ورقات” غرب المدينة على الطريق بين نيالا والضعين لتطلق قذائف على المنطقة دون التأكد من وقوع خسائر من عدمه.

وتعد الغارة هي الثالثة من نوعها بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة وحامية الضعين في 21 من نوفمبر الماضي؛ لكن الغارتين السابقتين لم تحدثا خسائر في الأرواح والممتلكات.