دارفور24

أكد عدد من التجار الذين يعملون في تجارة الحبوب الغذائية بأسواق شمال دارفور وغالبيتهم من النساء، الأربعاء، أن قوات الدعم السريع منعتهم من تصدير محصولي “الذرة والدخن” إلى مدينة الفاشر بدواعي وقوعها تحت سيطرة الجيش السوداني.

وقالت حليمة إسحق وهي تاجرة بسوق حجر قدو لـ”دارفور24″ إن سوق كفوت ٦٧كم غربي الفاشر، شهد الأسبوع الماضي جلد وضرب للنساء العاملات في تجارة الذرة والدخن، بجانب مصادرة محصولات تتبع لبعض التجار في الطريق الرابط بين منطقة كفوت ومدينة الفاشر.

وفي السياق أكد المواطن آدم إسماعيل، قادم من سوق “كفوت” أمس الثلاثاء إن قيادي رفيع بقوات الدعم السريع أبلغ تُجار المحاصيل رسميًا بأنهم حظروا تصدير محصولي الذرة والدخن إلي مدينة الفاشر دون ذكر أسباب، فضلًا عن محاسبة كل من يتورط في مخالفة القرار.

وتشهد أسواق الفاشر ارتفاعًا حادًا في أسعار الحبوب الغذائية بالتزامن مع حلول شهر رمضان وخاصة الذرة والدخن نتيجة لتدني إنتاجيتهما العام الماضي بسبب الحرب بين الجيش وقوات الدعم ببعض محليات ولاية شمال دارفور.

وكانت سلطات محلية الفاشر عاصمة شمال دارفور بدورها أصدرت أمرًا محليًا قررت بموجبه منع خروج محصول الدخن من داخل حدودها الإدارية، وسط تصاعد المخاوف من المجاعة.

ووفقاً لجولة “دارفور24” داخل سوق المواشي بعد صدور الأمر المحلي إرتفعت أسعار جوال الدخن البلدي إلى 120 الف جنيه سوداني ما يعادل 100 دولار أمريكي، وسعر جوال الذرة طابت إلى 80 الف جنيه سوداني، مايعادل 96 دولار أمريكي.

وتشهد أسواق شمال دارفور ندرة في الغلال، فيما أكد عدد من المواطنين لـ”دارفور24″شراءهم التقاوي الزراعية وإستخدامها كغذاء بعد غسلها بالمياه الساخنة لإزالة المواد الكيمائية والأسمدة.

وكانت ولايات جنوب وغرب دارفور قد أصدرت قرارات منعت بموجبها خروج الغلال من حدودها الإدارية إلى الولايات المجاورة في خطوة للحد من المجاعة التي تم إعلانها من قبل المنظمات الأممية.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الثاني من فبراير الماضي، إنه تلقى تقارير عن أشخاص يموتون جوعًا، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا إلى شخص واحد من كل 10 أفراد بحاجة إليها.