الفاشر: دارفور24

كشف مسؤول بمخيمات “كساب وفتابرنو” بمحلية كتم (120) كلم شمال غرب مدينة الفاشر شمال دارفور، عن وفيات جديدة وسط النازحين بسبب سوء التغذية وانعدام الطعام وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمنطقة.

وقال عبدالله أدم هرون منسق النازحين بمخيمات كساب وفتابرنو لـ”دارفور24″ إن هنالك أكثر من 155 ألف نسمة يقيمون بهذه المخيمات يتعرضون الآن لموجة مجاعة لم تحدث منذ 2003م.

وأشار إلى أن الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمحلية، أخرجت مساحات زراعية واسعة كان يعتمد عليها السكان في توفير الغذاء، كما أن توقف حصص الغذاء من برنامج الغذاء العالمي منذ سنة زاد من مآساة النازحين، قائلًا: “لدينا حالات سوء تغذية ووفيات بسبب الجوع”.

وذكر هرون أن الوضع الأمني بات أكبر مهدد لتحركات النازحين، الذين ظلوا يعرضون للنهب والسلب بصورة متكررة، إضافة لفرض رسوم شهرية إجبارية مقابل المنازل والحقول الزراعية الشتوية من قبل قوات الدعم السريع، كاشفًا عن أوضاع سيئة للنازحين وتعرض النساء للتحرش أثناء الاحتطاب، مؤكدًا أن السلاح بات مهددًا للمجتمع حيث تسمع يوميًا أصوات إطلاق الرصاص من الأسلحة الثقيلة في الهواء مما يسبب رعبًا للنساء والأطفال بالمخيمات.

وحذر هارون من أن غياب المنظمات الدولية لتقديم الصحة والغذاء وخدمات المياه والإصحاح البيئي سيؤدي بحياة عشرات النازحين وانتشار بعض الأمراض بسبب مياه الحفائر بعد تعطل مضخات المياه التابعة للمنظمات.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في 2 فبراير الماضي، إنه تلقى تقارير عن أشخاص يموتون جوعًا، مشيرًا إلى أنه لا يستطيع تقديم المساعدة الغذائية بشكل منتظم إلا إلى شخص واحد من كل 10 أفراد بحاجة إليها.

وأعلنت منسقة الأمم المتحدة المقيمية للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلماني عبر حسابها بموقع إكس يوم الثلاثاء موافقة الحكومة السودانية على إدخال المساعدات عبر الحدود من تشاد وجنوب السودان، وعبر عدد من المطارات.

وقالت إن وزارة الخارجية أبلغتها خلال نقاش الثلاثاء حول سير العمليات الإنسانية بأن الحكومة ستسهل دخول المساعدات إلى دارفور من تشاد عبر معبر الطينة الحدودي، وإلى النيل الأبيض عبر الرنك إلى كوستي، بجانب مطارات الفاشر وكادوقلي والأبيض.

ووصف الخطوة بالمهمة للأمم المتحدة وشركائها للوصول إلى المحتاجين وتقديم الخدمات المنقذة للحياة إليهم وفقاً لإعلان جدة الذي ينص على ضمان فتح أطراف النزاع ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية.

وتعهدت سلماني بمواصلة السعي لفتح ممرات آمنة للوصول إلى مزيد من المتضررين من النزاع.

وترفض الحكومة السودانية طوال الفترة السابقة إدخال المساعدات عبر الحدود خصوصا طريق تشاد وتقول إن الأسلحة تصل إلى الدعـم الـسريع عبرها.