الجنينة ــ دارفور 24

تسود مخاوف وسط العاملين بوزارة الصحة بولاية غرب دارفور، من انتشار الأمراض الخطيرة والأوبئة في ظل تدني مستوى الخدمات العلاجية.

وتقول اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إن الكوادر الطبية والصحية في ولايات دارفور يعيشون أوضاعًا غاية في السوء، تشمل تدهور مريع في بيئة العمل وتدمير مقرات السكن الجماعي وغياب الأمن وعدم صرف الرواتب.

وقال والي ولاية غرب دارفور المكلف تيجاني الطاهر كرشوم، في تصريح لـ “دارفور 24″، إنهم شكلوا لجنة لمجابهة الطوارئ الصحية كما جرى وضع تدابير لعدم انتشار الأمراض.

وأشار إلى أن آخر إمداد وصل لولاية غرب دارفور من وزارة الصحة الاتحادية كان في فبراير 2023، ودعاها لضرورة الاستفادة من المنظمات الأجنبية التي تعمل في مجال الصحة لتوفير الأدوية والمعدات الطبية.

وارتفعت نسب الإصابة بأمراض سوء التغذية والحصبة وسط تحذيرات من تزايد وفيات الأمهات والأطفال جراء عدم تلقي الجرعات الوقائية لأمراض الطفولة.

وقال مدير برنامج التحصين الموحد بولاية غرب دارفور، مبارك آدم أبكر، في تصريح لـ “دارفور 24″، إن هنالك تزايد خطير لحالات الاصابة بمرض الحصبة في مدينة الجنينة.

وأشار إلى أن الإصابات بلغت أكثر من 35 حالة وسط الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات، منها 32 حالة منها داخل مدينة الجنينة.

بدوره، اشتكى مدير الطب العلاجي بوزارة الصحة بولاية غرب دارفور، قمر الأنبياء محمد الحسن، لـ “دارفور 24″، من الفراغ الكبير الذي سببته هجرة الكوادر الطبية.

وقال إن الأطباء الاخصائيين العاملين الآن يبلغ عددهم 13 من أصل 36 طبيبا إخصائيًا، فيما انخفض عدد الأطباء العموميون من 80 إلى 30 طبيبًا عموميًا، فيما يعمل 25 من أصل 50 طبيب امتياز.

وتتزايد أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في ولاية غرب دارفور، مما ينذر بتعرضهم للعديد من الأمراض الخطيرة في ظل توقف التحصيل وقلة المساعدات الإنسانية