ادى التراخي في حملة جمع السلاح بولاية جنوب دارفور الى تزايد الأحداث الأمنية بصورة مقلقة في معظم محليات الولاية مما ينذر بحدوث حالات الانفلات الأمني الذي قد يؤدي الى انهيار انهيار الأوضاع الأمنية بالولاية.

ووقعت أكثر من أحد عشرة حالة اعتداء مسلح على المواطنين راح ضحيتها ما يزيد عن 57 ضحية بينهم 18 قتيلا منذ بداية شهر يونيو المنصرم حيث كان آخرها حادثة الجمعة بمنطقة “سرفاية” بمحلية “عد الفرسان” التي اودت بحياة 6 مواطنين.

وقال  معتمد المحلية، الصافي محمد الطيب، حول أحداث منطقة “سرفاية” انه أبلغ حكومة الولاية ولجنة أمنها بضرورة الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة على جناح السرعة لاحتواء الأزمة قبل تفاقمها والخروج من دائرة السيطرة مما يؤثر سلبا على الأوضاع الأمنية المستقرة بالمحلية.

وكشف مصدر لـ (دارفور 24) أن مجموعة مساحة من قوات الدعم السريع حاولت اقتحام حراسة الشرطة بمحلية “عد الفرسان” لتحرير المقبوض عليه بواسطة الفزع الاهلي في أحداث المنطقة ولكن شرطة المحلية تمكنت من القبض على أفرادها والسيطرة عليهم.

وطالب ملك قبيلة المساليت بمحلية قريضة، آدم الملك حكومة الولاية بضرورة تنفيذ حملة جمع السلاح بصورة جادة حتى لا تحدث انتكاسة في استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية.

مشيرا إلى كثرة تكرار الاعتداءات المسلحة على المزارعين وقرى العودة الطوعية بالمحلية، وتابع “ما زال السلاح منتشر بين القبائل ومليشياتها بصورة علنية ومع ذلك الحكومة لم تحرك ساكنا”.

وأكد والي ولاية آدم الفكي محمد، على استمرارية حملات جمع السلاح من المواطنين والقبائل مهما كلف لتحقيق الاستقرار والتنمية.

غير ان حملات جمع السلاح قد توقفت بمحليات الولاية منذ شهر مارس الماضي رغم تكوين قوات مشتركة من شتى الأجهزة النظامية بسبب ضعف في التكاليف المالية التي عجزت الولاية في توفيرها.

 

وكشف مصدر مسؤول بالولاية أن العمليات العسكرية الجارية بمناطق جبل مرة ايضا اجبرت الحكومة على تحريك القوات المشتركة الخاصة بجمع السلاح الى محيط جبل مرة خاصة قوات الدعم السريع.

وأوضح أن ذلك ادى الى ضمور في عمليات جمع السلاح، “الحكومة لا تهمل حملة جمع السلاح ولكن اولت الاحداث التي تجري بجبل اهتمام اكبر لضرورة المرحلة”.

وبحسب تصريحات والي جنوب دارفور في وقت سابق فان جملة الأسلحة التي جمعتها الأجهزة الأمنية بلغت 10 ألف قطعة سلاح من المواطنين والقبائل في مرحلة الجمع الطوعي للسلاح وعدة عمليات قسرية نفذت بشكل محدود في محليتي “تلس” و”برام” بالولاسة.