قالت
جماعات حقوق الإنسان الثلاثاء إن إيطاليا بدأت سياسة “على خطى النازي” لترحيل اللاجئين
للسودان، وذلك بناء على صفقة تعاون شرطي سرية، وذلك في خرق صارخ للقانون الدولي
وقالت
(مجلة اوربا أونلاين) إن الشرطة الإيطالية أوقفت في الشهر الماضي، حوالي 50 من المهاجرين
غير الشرعيين من السودان في فينتيميليا، وهي بلدة تقع على الحدود مع فرنسا. وأن اللاجئين
وضعوا في مركز احتجاز نشط ممول من الاتحاد الأوروبي ونقل 48 منهم جواً إلى الخرطوم
في غضون أيام.
وقال
جياني روفيني مدير الفرع الإيطالي لمنظمة العفو الدولية في روما: “إننا نعيد الناس
إلى حكومات الإبادة الجماعية”، وأضاف “يبدو هذا كأن يكون لدينا حوالي 50 يهودياً ألمانياً
في عام 1943 ونعيدهم إلى ألمانيا.
وقد
تحدث روفيني في مؤتمر صحفي نظمته “تافولو ناسيونالي اسيلو”، وهي  مجموعة من المنظمات غير الحكومية المختصة بقضايا
اللجوء
وقال
روفيني إن السودان لا يمكن اعتباره بلداً آمناً لأن رئيسه عمر البشير، هارب من المحكمة
الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية
ونشرت
المنظمات غير الحكومية في المؤتمر الصحفي قصة لرجل من دارفور، تجنب هو وستة آخرون العودة
بسبب أن الطائرة لم يكن فيها مقاعد كافية. ومن ثم اتجه إلى محامٍ ساعده في الحصول على
الحماية كلاجيء
ووفقا
لهذا الرجل، الذي لم يكشف عن اسمه، فإنه وأقرانه قد تم تسفيرهم على مدى عدة أيام على
متن حافلة إلى جنوب إيطاليا، وتم إدخالهم لخيام للنوم فيها في تارانتو، ثم سيقوا وأعيدوا
إلى ميلانو للتعرف عليهم من قبل مسؤول في السفارة السودانية، ومن ثم اخذوا لمطار تورينو.
وقال
فيليبو ميرقاليا من منظمة آرسي ARCI وهي عضو آخر في “تافولو ناسيونالي اسيلو”
إن هذا يرقى ليكون أعمالاً “على النهج النازي”.