تقرير:دارفور24
بداية  تعاملت
السلطات الصحية بشرق دارفور،  مع الشائعات التي
تلوكها  (أفواه ) المواطنين وتدور حول ظهور
حالات إصابة بمرض الإسهالات المائية  وسط المرضى
المترددين على مستشفى الضعين من معسكرات اللجؤ، 
بالتجاهل التام   أو -غض الطرف – وسد  أذن الشائعات بطين التكتم  و بدأ تدفق اللاجئون الجنوبيون إلي شرق دارفور  منذ العام الماضي وظل التدفق مستمر على مدار اليوم،
بمعدل وصول 200 أسرة يوميا  حتى بلغ عدد اللاجئين
بحسب معتمدية اللاجئين بشرق دارفور مائة الفم أو يزيدون.
 وقال والي شرق
دارفور بالإنابة الفاضل عبدالباقي  في تصريحات
صحفية “إن عدد اللاجئيين وصل 110000 مائة وعشرة الف لاجئي موزعين على معسكري (النمر
بقرية النمر في محلية عسلاية وهذا  للفرتيت  (سكان مقاطعة راجا ) ومعسكر آخر في كريو مخصص هذا  للدينكا، وتتحسب السلطات بشرق دارفور لصراعات داخل
المعسكرات تستمد، جذوتها من قتال الاعداء في دولة جنوب السودان  لذلك  وزعتهم
على المعسكرين.
و في وقت مبكر من صيف هذا العام، تناقل الناس شائعات
وجود مرض إسهال مائي في المعسكرات ، سرعان ما انتشر الخبر ، في شهر رمضان ووجه الوالي
أنس عمر. أئمة وخطباء الجمعة بشرق دارفور  بان
تتناول خطبهم  توعية المواطنين  بالمرض 
والاهتمام بالنظافة، دون أن يشير الوالي وجود حالات إصابة  أو عدمها ، فعليا استقبل مستشفى الضعين حالات إصابة
وحالات وفاة، على إستحيا أقرت السلطات الصحية بالولاية بوجود حالات إسهالات مائية وسط
اللاجئين الجنوبيين ونفت مراراً  ظهور أي حالة
وسط المواطنين  وبحسب تقرير تم تقديمه،  في إجتماع للعامليين بمستشفى الضعين، بلغ عدد حالات
الإصابة بمرض الاسهالات المائية في معسكرات اللجوء  285 حالة إصابة، توفى منها 18 حالات، ولتحد السلطات
الصحية من المرض قامت بعزل جميع الحالات وتكونت أتيام توعية تجوب الأحياء لتبصير السكان
بكيفية التعامل و اخبارهم  بخطورة المرض وكيفية
التعامل مع حالات ظهور المرض أو أعراضه بين الاسر، ودعت أتيام التوعية  المواطنين 
الي استخدام  مراحيض صحية وغسل اليدين
بالصابون واستخدام  ماء شرب معقم وعدم تناول
الخضروات قبل غسلها وطهي الطعام بشكل جيد، من جانبها وضعت حكومة ولاية شرق دارفور  تدابير لمحاصرة المرض في المعسكرات  مثل قرار الاستاذ أحمد أبو كلام  ، معتمد محلية بحر العرب التي بها معسكر كريو  القاضي 
بحجر اللاجئين في المعسكر ومنعهم من الخروج والإختلاط بالمواطنين  ونفس القرار يحظر على المواطنين دخول معسكر كريو  وفعل ذات الشيء معتمد بقراره القاضي بمنع خروج اللاجئين
من معسكر خور عمر. وفرض غرامة تصل ل10ألف لكل صاحب مركبة ينقل لاجئي من المعسكر الي
وسط المدينة، ووضعت السلطات شرطة من يوم الجمعة حول المعسكرات لمنع الدخول والخروج
، إنقسم النشطاء في قضايا حيال هذين القرارين.
   وقالت هبة
حامد لـ(دارفور 24)  هذه قرارات عنصرية في المقام
الأول وكان على الحكومة مواجهة المرض بدل القسوة على الإنسان، بينما يرى الناشط خليفة
كشيب أن القرارين صائبات وإقتضت القرارات ضرورة وجود مرض سريع الإنتقال يمكن بالمخالطة
ينتقل الي المواطنين وهنا تكمن الخطورة  ودافع
المعتمد ابوكلام عن القرار بقوله  لا توجد أي
عنصرية في القرار ولو يعلم اللاجئين وجود تفرقة عنصرية ما كان إختاروا الضعين وهناك
مناطق، تماس أخرى أقرب إليهم يمكن أن يذهبوا إليها. وقوانين اللجوء لا تسمح لأي لاجئ
الدخول على المجتمع،  ويتم يتم حجز اللاجئين
في معسكرات لا يسمح لهم بالخروج ونحن كنا لا نعترض إختلاطهم  بالمجتمع ولكن بعد ظهور حالات مرض وسطهم ، ضروري
نحمي مجتمعنا من المرض.  وختم وزير الصحية بحر
إدريس أبو قردة  زيارة الي معسكر كريو  وقف على الاوضاع الصحية وتعهد بمضاعفة الجهود للحد
من الوبائيات  في شرق دارفور.