قائد الافريكوم مع رئيس الاركان المشتركة عماد الدين عدوي 
الخرطوم : دارفور24 : يزور السودان الاربعاء المقبل قائد ثاني القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا المعروفة اختصارا بقوات “اليو
اس اي افريكوم”  (USAFRICOM) وهي وحدة مكونه من
قوات مقاتلة موحدة تحت إدارة وزارة الدفاع الأمريكية مسئولة عن العمليات العسكرية الأمريكية
في افريقيا وعن العلاقات العسكرية مع 53 دولة أفريقية .
وشارك السودان في أبريل الماضي للمرة الاولي في
مؤتمر لقوات اليو اس اي افريكوم عقد بمدينة شتوتغارت الألمانية وناقش وقتها قضايا تتعلق
بما اطلق عليه “مهدادت تواجهها جيوش القارة الافريقية”، اللافت وقتها مشاركة
السودان لاول مرة وما رشح عن ان السودان ربما يستضيف قوة استطلاعية من الافريكوم
قبل ان يتم الاتفاق لترفيعها في المستقبل.
وكان الفريق أول عماد الدين عدوي رئيس الأركان المشتركة
قاد وفد السودان للمشاركة في مؤتمر شتوتغارت حيث التقي وقتها بتوماس ولدهاوزر قائد
قوات الافريكوم واللواء باري سيقوين رئيس ادارة التخطيط الاستراتيجي والعمل المشترك،
وحسبما رشح في ذلك الوقت ان اللقاء بحث “القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز
التعاون بين السودان والمجموعة”.
وجاء في الموقع الرسمي للجيس السوداني اليوم
“الاثنين” ان رئيس الأركان المشتركة الفريق أول عماد الدين عدوي التقي
بمكتبة بالخرطوم الأحد، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم إستيفن كوتسس
والملحق العسكري الامريكي الذين عين مؤخرا المقدم جورن بونق بهدف التحضيرات الجارية
لزيارة قائد ثاني قوات الافريكوم للبلاد” .
وقال الموقع ان “الإجتماع بحث سبل دعم وتعزيز
العلاقات بين البلدين في المجال العسكري الي جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
يذكر أن القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا
“أفريكوم”، تأسست في أكتوبر 2007، مؤقتا تحت القيادة الأميركية لأوروبا، والتي
كانت لأكثر من عقدين مسؤولة عن العلاقات العسكرية الأميركية مع نحو 40 دولة أفريقية،
وبدأت القيادة الأفريقية نشاطها رسمياً في 2008.
وبحسب مراقبين فان قيادة الأفريكوم تسعي لاجراء
مفاوضات مع السودان لافتتاح مكتب اتصال واستطلاع مؤقت قبل الاتفاق علي إنشاء قواعد
انتشار متقدم لتخزين الأسلحة والذخيرة ومؤن تجهيز أخرى، مثلما هو حاصل في أوغندا
وعدد من الدول الافريقية.وتسعي الافريكوم لضم السودان الي مبادرة الساحل والصحراء التي
طرحتها في عام 2002 والتي تضم رؤساء الأركان في كل من: الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا
والسنغال ونيجيريا ومالي والنيجر وتشاد، وتهدف إلى دعم التعاون بين هذه الدول في مجال
مكافحة الإرهاب، وساعدت مبادرة الساحل
والصحراء على تعزيز العلاقات بين دول القارة، ومن ضمنها العديد من الدول الإسلامية.
وقد شارك نحو ألف جندي أمريكي في تدريبات عسكرية
للتصدي للإرهاب في الصحراء الأفريقية، وهي أضخم عمليات للولايات المتحدة في افريقيا لمواجهة
 ما تطلق عليه “الخطر الأمني المتزايد”،
 وتتوزع البلدان الأفريقية حاليًا بين ثلاث
قيادات أمريكية، وهي: القيادة المركزية (سنتكوم) وتشمل مصر والسودان وإريتريا وإثيوبيا
وجيبوتي والصومال وكنيا وسيشل، والقيادة الپاسيفيكية (پاكوم) ويقع ضمن اختصاصاتها مدغشقر
والمحيط الهندي. والقيادة الأوروبية
(إيوكوم) وهي مسؤولة عن باقي الدول الأفريقية وعددها 41 دولة.

فضلا عن ذلك تاسست قوات الـ(أفريكوم) التي تعمل بشكل
مؤقت من قاعدة شتوتغارت في المانيا. وحددت الاهداف التي تكمن وراء الي، تنامي ظاهرة
الإرهاب الدولي في الصحراء الأفريقية، تزايد الاعتماد الأمريكي على مصادر الطاقة الأفريقية.
زيادة الضغوط على قوات (كينتكوم) و(إيوكوم) نتيجة للحرب في العراق وأفغانستان،
بجانب نمو العلاقات بين الصين والدول الأفريقية.