الفاشر : دارفور24 : .. لا تهتم ام كلثوم بعملية
جمع السلاح الذي اعلنته الحكومة السودانية مؤخرا بولايات دارفور ولاتعرف عنه شيإ كما
لاتعلم بعملية مصادرة عربات (بوكو حرام) وان كل حلمها الوحيد ان يتوقف القتال باقليم
دارفور غربي السودان ويعود اهلها اللذين فروا لمخيمات النزوح الي قريتها لممارسة حياتهم
الطبيعية من استزراع للاراضي الشاسعة التي يمتلكونها.
تقول ام كلثوم (50 عاما) والتي تقطن قرية سرفاية
بريفي الفاشر بولاية شمال دارفور لا اعرف عن جمع السلاح وليس لدينا سلاح ومايهمنا نزول
المطر الذي تآخر هذا العام وتوقف الحرب لنعود الي استزراع الاراضي.
وبحسب الاحصائيات الرسمية الصادرة من وزارة الزراعة
بشمال دارفور مؤخرا والتي تحصلت (دارفور24) عليها تفيد ان ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻰ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ
ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻰ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ بلغ (157) ﺍﻟﻒ ﻃﻦ وكشفت السلطات عن ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﻤﺴﺢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ
ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺟﺮﻱ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2016 ﻡ ﻭﺣﺘﻰ ﻳﻨﺎﻳﺮ 2017 ﻡ ﻗﺪ
ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺃﻥ ﺟﻤﻠﺔ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻐﻼﻝ ‏( ﺩﺧﻦ، ﺫﺭﺓ ‏) ﺑﻠﻐﺖ ‏(102.931 ‏) ﻃﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ
ﻟﺪﻯ ‏( ﺍﻷﺳﺮ، ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ‏) 1944 ﻃﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﺪﺍﺋﻞ ﺍﻟﻐﻼﻝ ‏( 16645 ‏) ﻃﻦ .
وجاء في بيان ﻭﺯﺍﺭﺗﻪ امام البرلمان التشريعي الولائي
قال وزير الزراعة بالولاية انور اسحاق سليمان ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻗﺪ ﺍﻇﻬﺮ الجملة ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﺮ ﻣﻦ
ﺍﻟﻐﻼﻝ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ‏(168520 ‏) ﻃﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ‏(325736
‏) ﻃﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺝ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻭﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ‏(157.216 ‏) ﻃﻦ.
واشار سليمان ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﻗﺪ ﻗﺪﺭﺕ ﺑﻤﺎ
ﻳﻌﺎﺩﻝ ‏( 13010 طن) ﺷﻬﺮﻳﺎً ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺃﻥ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ‏( ﻣﺎﺭﺱ – ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ
2017ﻡ ‏) ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﺤﺼﺎﺩ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻗﺪﺭﻫﺎ ‏بـ (104808 ‏) ﻃﻦ.
ﻭﺍﻭﺿﺢ ﺍلوزير ﺃﻧﻮﺭ ﺃﻥ ﻭﺯﺍﺭﺗﻪ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻜﻮﻳﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻭﺳﺒﻞ ﻛﺴﺐ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺗﻢ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﻟﺨﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﺮﺹ
ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﻔﺠﻮﺓ
ﻓﻲ 2017ﻡ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺮﺋﺎﺳتﻪ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ‏(
50.000 ‏) ﻃﻦ ﻏﻼﻝ ﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ
ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ‏( 20.000 ‏) ﻃﻦ ﻛﻐﺬﺍﺀ ﻣﺠﺎﻧﻲ ﻟﻸﺳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ
ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ  ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ
ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ‏( 20.000 ‏) ﻃﻦ ﻟﻼﺳﻮﺍﻕ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻋﻼﻭﺓً ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ
ﻟﺮﻓﻊ ﺣﺼﺔ ﺍﻟﻤﺨﺰﻭﻥ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻰ ﺇﻟﻰ ‏(5000 ‏) ﻃﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺎﻫﺰﺍ ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺎﺕ،.
وشدد سليمان ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺠﻊ ﺁﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻟﺠﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﻼﻝ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺳﺪ
ﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻗﺪﺭﻩ ‏( 9.808 ‏) ﻃﻦ ﻏﻼﻝ. ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻗﺪ ﺍﻇﻬﺮ ﺃﻥ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ
ﻟﻠﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ‏( 3178606 ‏) ﻓﺪﺍﻥ ﺗﻤﺜﻞ %80 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻗﺪﺭﻫﺎ
‏( 4.000.000 ‏) ﻓﺪﺍﻥ.
وحسب مراقبين محليين فان القطاع الزراعي هو المخرج
الوحيد لدعم الصادرات واحلال الوارد في السودان بهدف رفع كفاءة الاقتصاد السوداني ويري
اخرون ان الزراعه هي الضامن الاكبر للامن العام والمساهم الاول في تحقيق الامن الغذائي
واستقرار الريف وهي تعتبر الطريقه السهلة للحد من الفقر مشيرين الي ضرورة ان تولي الدولة
اهتماما اكبر بالعمليات الزراعية وذلك بإدخال الزراعة الحديثة ليحل مكان الزراعة التقليدية
في الاقليم
وكان الاتحاد الاوربى قد وافق في وقت سابق على تمويل
المرحلة الثانية من مشروع حوض وادى الكوع الزراعي بدارفور بمبلغ (10) مليون يورو علي
ان يبدأ العمل فى تنفيذ المرحلة الثانية خلال شهر اكتوبر من العام الجارى ويستمر لمدة
خمس سنوات.
وبحسب التصريحات الرسمية من وزير الزراعة انور اسحق
سليمان ان للاتحاد الاروبي ومنظمة الامم المتحدة للبيئة دور كبير يطلع بها فى مجالات
الادارة المتكاملة لموارد المياه وتحسين سبل كسب العيش والمحافظة على البيئة بولايات
دارفور.
واشار الوزير لدى لقاء بمستشارة الاتحاد الاوربى
الخاصة بمشروع وادى الكوع السيدة ماجدة ناصف بحضور مدير منظمة الامم المتحدة للبيئة
قطاع دارفور المستر شادو اشار الى ضرورة استمرار المزيد من التعاون والتنسيق مع الاتحاد
الاوربى فى سبيل تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع.واستعرض الوزير الفوائد الكبيرة  التى حققها المشروع للمواطنين وخاصةً فيما يتعلق
بتحسين سبل كسب العيش والحد من الفقر بجانب تحسين البيئة.معلناً التزام وزارته بالوقوف
مع الاتحاد الاوربى حتى يتمكن من انفاذ المشروع.
 وقالت مستشارة
الاتحاد الاوربى ان الاتحاد الاوربى قد وافق على تمويل تنفيذ المرحلة الثانية لمشروع
وادى الكوع بمبلغ وقدره (10) مليون يورو.معلنةً عن انطلاق العمل اعتباراً من شهر اكتوبر
2017م وسيستمر لدة خمس سنوات.مشيرةً الى ان زيارتهم للولاية في ذلك الوقت وقالت انها
تجئ بهدف الجلوس مع اللجنة الاستشارية والفنية علاوةً على الشركاء والمجتمعات المحلية
للمشروع لاختيار مناطق المشروع.لافتةً الى ان الاتحاد الاوربى قد اقترح مبدئياً ان
تبدأ المرحلة الثانية من ادنى الوادى الى اعلى الوادى.
ويبقي السؤال المطروح هل تستطيع حكومات دافور من
انجاح الخطط والبرامج الداعمة للعملية الزراعية مقبل الايام.