نيالا: دارفور24: .. قال سكان حي المطار وهو حي مجاور لمخزن زخيرة  تابع لقوات الدعم السريع تفجر في مايو الماضي، ان
منتسبين لهذه القوات يتخذون من مركز شرطة مقرا لهم ، لا يتورعون في ضرب
وتجيه اهاات لفظية بحق نساء واطفال يأتون لموقع الانفجار للبحث عن قطع (نحاس وحديد)
بين الانقاض لبيعها بالوزن للحصول على مبالغ مالية تعينهم على مقابلة احتياحات المعيشة.
وقال شهود عيان (لدارفور24) ان الجنود يأتون يومياً لموقع
المخزن ويحاصرون النساء والاطفال ويضربونهم بالسياط وبمؤخرات بنادقهم بعد ان يجبرون
النساء على الانبطاح على الارض.
واشار احد الشهود- فضل حجب اسمه خوفاً على استهدافه
من هذه القوات- ان اربعة جنود يستغلون عربة باللوحة (836) (ق د س) التابعة لقوات الدعم
السريع وصلوا الموقع حوالي الساعة العاشرة صباحاً وألقوا القبض على (4) نسوة وقاموا
بضربهن واجبروهن على الاستلقاء على الأرض في منظر اهان كل الجيران الذين خرجوا لمشاهدة
الموقف، وقام الجنود- بحسب شاهد العيان- باجبار امرأة وفتاة على الركوب في السيارة
واقتادوهن ناحية الشمال قبيل هطول الامطار ببضع دقائق.
 واشار الى ان هذه القوات ظلت
تمر على الموقع منذ أكثر من اسبوعين في اوقات متفرقة خلال اليوم ويقومون بارهاب المواطنين
ويطلقون الاعيرة النارية احياناً لمطاردة النساء والاطفال الذين يبحثون عن قطع النحاس
بين انقاض المخزن، وذكر ان الجنود احياناً يلاحقون النساء حتى عندما يهربن ويدخلن في
المنازل المجاورة للموقع.
بينما طالب عدد من مواطني الحي- تحدثوا لدارفور24- معتمد
المحلية بالتدخل لايقاف اعتداءات قوات الدعم السريع على المواطنين وان تقوم حكومته
بدورها في رفع الانقاض لتجنيب المواطنين اعتداءات هذه القوات، وقال مواطن يسكن بالقرب
من المخزن انهم ملوا سماع اصوات الاعيرة النارية بشكل دائم وبصورة عشوائية من قبل هذه
القوات، واضاف (انه ليست هناك خطورة في انقاض المخزن بعد ان تم جمعها في (اكوام) بواسطة
الآليات) لكنه ذكر ان هذه القوات يبدو انها استغلت هذا الوضع لازلال النساء اللائي
يبحثن عن قطع النحاس والحديد بين الانقاض لبيعها.

ولم يتسنى لدارفور24 الاتصال بالمسئولين بسبب تزامن الحدث
مع زيارة نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن لمدينة نيالا التي ينشغل بها المسئولون
بكل مستوياتهم.