الخرطوم : دارفور24: اختلفت الروايات حول حصيلة المواجهات بين الاجهزة
الامنية ومتظاهرين غاضبين من معسكر “كلما” جنوبي نيالا عاصمة ولاية جنوب
دارفور، رافضين زيارة الرئيس عمر البشير لمعسكرهم، ففيما ذكر زعماء من المعسكر أن عدد
القتلي جراء المواجهات 8 اشخاص واكثر من 30 جريحا ، قال بيان  آخر لأحد شيوخ المعسكر ان عدد القتلي 5، في
الاثناء تلقت دارفور24 بيان من بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي للسلام في
دارفور”يوناميد” ورد فيه ان عدد القتلي 3 والمصابين 26.
وحسب تقارير صحفية غير مؤكدة فان عدد القتلي حتي عصر الجمعة 8 قتلي وأكثر
من ثلاثين جريحا بينهم من هو اصابته حرجة، في الوقت، قطع الرئيس البشير عهدا لسكان
المعسكر بحل مشاكلهم وتنفيذ مطالبهم وتوفير الأمن والخدمات لهم واستعادة أراضيهم ومزارعهم.
صورة جوية لمعسكر كلما
وقال صحافيون من نيالا ان العشرات من النازحين سقطو بين  قتيل ومصاب في المواجهات التي جرت ظهر اليوم
الجمعة، وان عدد القتلي بلغ 8 اشخاص وعدد الجرحي فوق الثلاثين نقلو الى مستشفى بعثة
حفظ السلام “يوناميد” داخل المعسكر.
وقال مراسل دارفور24 في نيالا ان الحكومة ارسلت من وقت مبكر تعزيزات امنية
في الطريق الرابط بين المعسكر والمدينة، وان الاجهزة المختلفة يمكن مشاهدتها وهي
مدججة بالسلاح، في المقابل اندفع متظاهرون غاضبون باتجاه منصة الاستقبال القريبة من
معسكر “كلما” لمنع الاحتفال ، وذكر ان القوات المرابطة منذ الصباح
الباكر اطقلت النار من اكثر من اتجاه صوب المتظاهرين، فقتلت من بينهم واصابت.
لكن بعثة الامم
المتحدة والاتحاد الافريقي للسلام في دارفور”يوناميد” قالت ان الأحداث  أسفرت عن قتل 3 من سكان المعسكر وأن عدد
المصابين 26 وحدث ذلك اثناء فض القوات الحكومية لتجمهر نازحين محتجين علي زيارة الرئيس
عمر البشير .
وقالت البعثة في بيان تلقته دارفور24 انها قلقة من المواجهات التي حدثت بين
القوات الحكومية والنازحين المقيمين في معسكر كلما، ودعت جميع الاطراف لـ”التحلّي
بأقصى قدر من ضبط النفس وبذل كل ما في وسعها للخفض من حدّة التصعيد”.
وذكر البيان أن فريقاً طبياً من يوناميد موجود حالياً في مخيم كلما لمساعدة
السلطات المحلية في علاج المصابين، علاوة على ذلك تعمل البعثة مع حكومة الولاية وقادة
النازحين على حلّ المسألة سلمياً.
ووصل الرئيس البشير الى مكان الاستقبال بمروحية بعد حشد آلاف المتظاهرين بالقرب
من الشارع الرئيسي المؤدى الى مكان الاستقبال.
وقال البشير في اللقاء إنه سيشرف شخصيا على مشروعات قرى العودة الطوعية للنازحين،
ووجه حكومة الولاية بتعبيد الطريق الرابط بين معسكر كلما ومدينة نيالا.
وتعهد بحل مشاكل النازحين وتنفيذ مطالبهم وتوفير الأمن والخدمات لقرى العودة
الطوعية وتمكينهم من استعادة أراضيهم ومزارعهم، قائلا إن زيارته لمعسكر “كلما”
جأت لرغبته في لقاء النازحين والسماع إلى مطالبهم.
وجدد المضي في جمع السلاح وبسط العدل وسيادة حكم القانون،  وقال إن زيارته لمعسكر كلمة تأتي في إطار رغبته
للقاء النازحين والسماع إلى مطالبهم، مؤكدا أنه سيرد لهم حماسهم في استقباله. ووجه
ولاة دارفور والمعتمدين بتنفيذ مطالب النازحين في العودة وتمليك أراض سكنية للذين لا
يرغبون في العود..
من جانبه، قال حاكم  جنوب دارفور المهندس
آدم الفكي إن زيارة الرئيس لكلمة تأتي في إطار مسؤولياته عن المواطنين رغم أن البعض
تحدثوا عن عدم زيارته.
وطالب أبو بكر أبو عبد الله ممثل نازحي معسكر كلمة بتوفير الخدمات الأساسية
للمواطنين الذين يرغبون في العودة كما طالب بتوظيف الخريجين وحملة الشهادة السودانية
من أبناء النازحين.
الي ذلك أدان رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي في تصريحٍ له، الجمعة،
الحادثة متهما القوات الحكومة باستخدام الأسلحة الخفيفة والمدافع الثقيلة ضد الموطنيين
العزل من نازحي المعسكر.
وناشد مناوي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك بسرعة من أجل حماية
سكان معسكر كلما من “بطش مليشيات البشير”، وطالب مجلس الأمن بفتح تحقيقٍ
عاجل في الأحداث التي شهدها المعسكر.
وتابع “النظام ومليشياته لن يتركوا سكان المعسكر في حالهم طالما رفضوا
زيارة من سفك دماءهم ودماء أهلهم وهجرهم من ديارهم، لذا سيستمر في استهدافهم انتقاماً
منهم لأنهم وقفوا ضد مخططه في المتاجرة بقضيتهم التي هو من كان سبباً فيها ورفضوا زيارته
التجارية لمعسكرهم”.