الخرطوم: دارفور24 :  وجه حزب الامة القومي بزعامة رئيس وزراء السودان السابق الصادق المهدي،
انتقادا حاد للاجهزة الامنية وما أسماهم بـ”مليشيات النظام الطلابية”
لاستخدامهم العنف المفرط ضد طلاب طالبو بحقهم في السكن والترحيل في جامعة غرب كردفان
بمدينة النهود.
في وقت رفضت سفارة الجنوب منح منسوبين للحزب تاشيرة سفر الي جوبا لحضور مؤتمر للحركة الشعبية شمال “عبد العزيز الحلو” يعقد في كاودا بجنوب كردفان.
يذكر ان احداثا وقعت في جامعة غرب كردفان، بين الطلاب
اسفرت عن إصابة (17) طالباً، وفيما اكد الطلاب ان الطلاب الموالين للمؤتمر الوطني هاجموهم
ليفضوا اعتصام احتجاجي، قال عميد شوؤن الطلاب بالجامعة الدكتور عبد العزيز ستار إن
أحداث العنف تسببت في إصابة (7) طلاب ولفت أن طلاب الحركات المسلحة قاموا بطرد الطلاب
من القاعات واغلاقها، بجانب تحطيم الكافتريات فضلاً عن إلحاق أضرار بمراكز التصوير
والقاعات.
وارجع حزب الأمة القومي في بيان تلقته دارفور24، تجدد
العنف وسط الطلاب الي التدهور المريع في البيئة الجامعية  بعد ان حول النظام الجامعات إلى محطات جباية وتحصيل
الأموال دون أي اهتمام أو اكتراث بالخدمات الأساسية للطالب الجامعي،.
وقال البيان : مما يؤكد بوضوح بأن ما يسمى بثورة التعليم
العالي ما هي إلا قفزة في ظلام دامس دمرت بموجبه البنية التحتية للجامعات وافقدتها
رسالتها الأكاديمية، وسوف تستمر هذه الاحتجاجات في عدد من الجامعات السودانية في مواجهة
حالة التردي الخدمي والأكاديمي، فلا تعالج الا بتغيير العقلية المدمرة التي تدير التعليم
العالي بالبلاد ومخاطبة قضايا الطلاب بصورة جذرية.
واضاف : أن تراكم الأحداث في الجامعات إلى هذا المستوى الخطير
من الاحتقان، والاعتداء الوحشي من قبل النظام بمليشياته وأمنه يوسع دائرة المواجهة،
لذلك فإن منع دخول الأجهزة الأمنية الحرم الجامعي أصبح ضرورة قصوى، كما أن حل مليشيات
وكتائب النظام وما يسمى بالوحدات الجهادية بالجامعات أصبح مهمة لا تقبل التأجيل فليكن  مطلبا طلابيا وقوميا من أجل الاستقرار الأكاديمي.
 وقال: أن
هذا النظام سادر في غيه وطغيانه لا يعنيه ما يعانيه المواطن السوداني ولايهمه شي سوى
بقائه في السلطة بأي ثمن، والبحث عن شرعية دولية لجرائمه بعد أن فقد أي شرعية شعبية
وديمقراطية، لذلك فإن بقائه يشكل أكبر تكلفة يدفع ثمنها الشعب السوداني، فلا مناص من
وحدة الصف المعارض لوقف الاستبداد والفساد وتحقيق تطلعات شعبنا المشروعة في السلام
والحرية والديمقراطية.
وفي قضية اخري أعلن حزب الأمة القومي، عدم مشاركته في المؤتمر
العام الاستثنائي للحركة الشعبية ـ شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو المقرر انعقاده الجمعة
في “كاودا” بجنوب كردفان لرفض سفارة جنوب السودان منح تأشيرات للمشاركين.
وتعتبر كاودا المقر العام لمقاتلي جيش الحركة الشعبية منذ
يونيو 2011، وهي منطقة جبلية حصينة على الحدود مع جنوب السودان، ومن الصعوبة بمكان
الوصول إليها عبر الأجواء السودانية.
وعزا حزب الأمة القومي عدم مشاركته في مؤتمر الحركة الشعبية
لإعتذار سفارة جنوب السودان بالخرطوم عن إصدار أي تأشيرات لأي وفود مشاركة في المؤتمر.
من جانبها قالت سفارة جنوب السودان بالخرطوم إنها اعتذرت
عن منح تأشيرات لوفد قوى “نداء السودان” لأن مؤتمر الحركة الشعبية ـ شمال،
“سوف يقام في منطقة سودانية”.
وأكدت السفارة حسب موقع “سودان تربيون” “حرصها
على التعاون الإيجابي للإرتقاء بالعلاقات الثنائية ودفع المصالح المشتركة ليعم السلام
والأمن والاستقرار بين البلدين”.
وكان حزب المؤتمر السوداني والحزب الشيوعي، أعلنا مشاركتهما
في المؤتمر بعد تلقيهما دعوات رسمية من الحركة الشعبية، وقرر الحزب الشيوعي المشاركة
على مستوى سكرتيره السياسي محمد مختار الخطيب، بعد تلقيه دعوة رسمية من الحركة، وسيلقي
الخطيب خطابا أمام المؤتمر.
وقال حزب الأمة القومي ، إنه كان ينوي المشاركة في المؤتمر
الاستثنائي للحركة الشعبية، بناءاً على الدعوة التي تلقاها منذ اللقاء الذي تم في أديس
أبابا.
وأضاف “لكن اعتذار سفارة جنوب السودان بالخرطوم عن إصدار
أي تأشيرات لأي وفود مشاركة في المؤتمر حال دون وصولنا والمشاركة في المؤتمر الاستثنائي”.
وأوضح أنه سيتابع باهتمام اجتماعات الحركة في كاودا، متمنياً
للمجتمعين نجاح المؤتمر الذي وصفه بالتاريخي ويأتي في منعطف مهم في مسيرة الحركة الشعبية.
وأبدى أمله في تجاوز الأزمة التي مرت بها الحركة وأن يكون
انعقاد المؤتمر “نقطة تحول لمد جسور الثقة بين الرفاق وتحقيق الوحدة التنظيمية
والسياسية في المستقبل”.
وأكد الحزب اهتمامه بأن يخرج المؤتمر بقرارات تشكل دعما لنضالات
وتطلعاته السودانيين في التغيير نحو الحرية والديمقراطية وتفكيك سلطة المؤتمر الوطني
ـ بحسب تعبيره ـ.
وتابع “كما نتطلع بان تخرج الحركة الشعبية من المؤتمر
أكثر قدرة على الاضطلاع بدورها الكامل في تحقيق دولة المواطنة المتساوية، القائمة على
بسط السلام والأمن بمفهومه الشامل والعدالة والديمقراطية واحترام التنوع الثر وخلق
وحدة حقيقية بين شعوب السودان والحفاظ على كرامتهم ووحدة تراب الوطن”.
وقرر عبد العزيز الحلو الذي نصبه مجلس تحرير إقليم جبال النوبة،
رئيساً للحركة الشعبية بعد الإطاحة بمالك عقار وياسر عرمان، إثر خلافات عميقة في مارس
الماضي، عقد مؤتمر عام استثنائي للحركة.

وينتظر أن ينتخب المؤتمر قيادة جديدة للحركة، كما يجيز منفستو
ودستور الحركة، وذلك بعد أن شكل في أغسطس الماضي لجان مختصة لصياغة المنفستو وكتابة
الدستور.