زالنجي: دارفور24
تضاربت تصريحات حكومة وسط دارفور حول الاحداث التي شهدتها عاصمة الولاية مدينة زالنجي ففي الوقت الذي اقرت فيه في الساعات الاولى من وقوع الاحداث بمقتل نازحة وجرح ثلاثة آخرين، قالت في بيان صدر مساء الاثنين ان النازحة التي تعرضت لاطلاق نار من قبل عناصر من قوات الدعم السريع لم تمت، وتم نقلها الى مستشفى الجنينة وانها الآن في العناية المكثفة، واشارت الى ان نائب والي الولاية وجه بنقلها الى الخرطوم لتلقي العلاج، لكنها اقرت في بيان تحصلت عليه دارفور24 بأن الاحداث التي شهدتها مدينة زالنجي عقب اطلاق النار على النازحة (مقبولة) ادت الى اصابة (14) شخص من بينهم (تسعة) مدنيين و(خمسة) عسكريين.
فيما أكد مدير عام وزارة الصحة بولاية غرب دارفور عبد العزيز عبد الرحمن لدارفور24 ان مستشفى الجنينة استقبل (6) حالات مصابة بجروح خطيرة جراء احداث مدينة زالنجي من بينهم النازحة (مقبولة حسب النبي)  ووصف اصابتها بالخطيرة في الرأس.

وذكر بيان حكومة وسط دارفور أن الأحداث وقعت إثر إحتجاجات قام بها نازحون من معسكر (خمس دقائق) بسبب إحتكاك نشب بينهم وعناصر من قوات الدعم السريع كانت في طريقها من جنوب دارفور الى عاصمة غرب دارفور مدينة (الجنينة) على متن ست سيارات ضلت طريقها الى داخل المعسكر، واوضح ان النازحين قاموا بإعتراض سيارات الدعم السريع مما دفع بعض منسوبي تلك القوة لإطلاق النار ما ادى أصابة النازحة (مقبولة حسب النبي) بإصابات خطيرة ووجه نائب الوالي بنقلها فورا الى الخرطوم لتلقي العلاج، وهي الآن- بحسب البيان- في العناية المكثفة بمستشفى الجنينة في طريقها للخرطوم.

واشارت حكومة الولاية في بيانها الى انه عقب اطلاق النار داخل المعسكر واصابة النازحة تظاهر النازحون أمام أمانة الحكومة مطالبين بمحاسبة المتسببين في إطلاق النار، منوهاً الى ان نائب الوالي ومعتمد زالنجي قابلا المتظاهرين وإستمعا إليهم واجريا اتصالاً بقيادة قوات الدعم السريع التي أمرت- بحسب البيان- فوراً بحبس القوة داخل قيادة الجيش الفرقة (21) مشاه، وتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة الذين تسببوا بالأحداث.
وذكرت حكومة الولاية ان بعض- من وصفتهم- بأصحاب الأجندة إستغلوا الحدث لإثارة الفوضى في المدينة نتجت عنها المواجهات بين المدنيين والأجهزة الأمنية التي تسببت في إصابة (خمسة) نظاميين و(تسعة) من المدنيين بجروح نقل (ثلاثة) منهم الى مستشفى الجنينة وأسعف الباقين في مستشفى زالنجي.
واشار عدد من سكان مدينة زالنجي الى ان المواجهات بين المدنيين والقوات الحكومية اطلقت فيها الاخيرة اعيرة نارية كثيفة استخدمت فيها جميع الاسلحة الثقيلة الأمر الذي خلق حالة من الرعب والهلع وسط سكان المدينة، واشار احد السكان فضل حجب اسمه ان المتظاهرين أقدموا على حرق عدد من المواقع الحكومية ومواقع داخل مستشفى زالنجي الذي يبعد بضع كيلومترات عن معسكر (خمس دقائق)
وذكرت لجنة أمن الولاية الى انها عقدت إجتماعاً طارئاً وجهت خلاله بتشكيل لجنة للتحقيق حول الأحداث ووضع التحوط لمنع وقوع أحداث شبيهة،  واعلنت أن الأجهزة الأمنية تمكنت من فرض سيطرتها على الأوضاع واعادت الهدوء الى مدينة زالنجي.

في الاثناء استنكر حزب التحرير والعدالة القومي الحادثة، وقال في بيان للناطق الرسمي للحزب احمد فضل اطلعت عليه دارفور24 انه بعد وقوف الحزب على الاحداث وتقييمه للوضع يشجب ويدين ويستنكر باقسى العبارات الممكنة حادث الاعتداء على النازحين بمعسكر (خمس دقائق) ومواقع اخرى داخل مدينة زالنجي.
وطالب الحزب قيادة قوات الدعم السريع بإجراء تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤولين ومحاسبتهم، واشار البيان الى ان قوات الدعم السريع قامت باعمال وصفها بالجليلة اكسبتها ثقة المواطنين لا سيما النازحين، واضاف لكن ما حدث اليوم بمعسكر (خمس دقائق) وضع تلكم الثقة امام امتحان كبير، بل من شأنه ان يعصف بها،
ونوه الناطق باسم التحرير والعدالة الى ان الحزب ظل ينبه من خطورة الاعتداء على النازحين لما له من تداعيات سالبة محلياً وإقليمياً ودولياً،
وذكر ان حماية النازحين واجب ومسؤولية تقع على عاتق الحكومة، وطالبها باتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الامن والاستقرار في المعسكرات.
وتورد دارفور24 اسماء بعض الجرحى في المواجهات التي وقعت بين القوات الحكومية والمدنيين وهم:
– مقبولة حسب النبي
– مجدي محمد حامد
– أنس آدم إسماعيل ابكر
– زهرية عبدالمولى شرف
– عبدالعزيز موسى حسن ابكر
– عزالدين هارون آدم
– عبدالعظيم سليمان
– صلاح الدين حسن علي
– الفاضل عبدالوهاب
– محمد ادم محمد عمر هارون
– ام زهور قسم السيد
– اميرة عبدالوهاب
– رشيدة محمد حامد