وصف رئيس حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي، قرار شورى حزب المؤتمر الوطني باعتماد الرئيس عمر البشير مرشحاً عنه للرئاسة في انتخابات 2020، بأنه قرار خاطئ ومدان متعهداً بحشد الادانة الوطنية والدولية ضده.

ونصح المهدي وهو رئيس تحالف “نداء السودان” البشير بأن ينادي كل القوى الوطنية الحقيقية وليس “ربائب” المؤتمر الوطني للاتفاق على برنامج قومي للخلاص الوطني.

واعتمد مجلس شورى المؤتمر الوطني الجمعة توصية بتقديم الرئيس البشير مرشحاً لدورة رئاسية جديدة في انتخابات 2020، وسط رفض واسع داخل الةطني وخارجه.

وقال المهدي في “رسالته الأسبوعية” أطلعت عليها (دارفور 24) إن شورى الوطني قرر ترشيح رئيسه بلا تقييم موضوعي لأدائه في 30 عاماً، وبلا مراعاة للمانع الدستوري.

كما لم يراع المضار التي يتعرض لها السودان في ظل رئاسة ملاحقة جنائياً ودولياً، مضيفاً “هذا قرار خاطئ ومدان، وسوف نحشد ضده إدانة وطنية ودولية”.

ونصح البشير بالاقدام على دعوة القوى السياسية للاتفاق على برنامج قومي للخلاص الوطني، مردفاً “ولنتفق على قانون انتخابات قومي وتكوين مفوضية قومية للانتخابات، وللاتفاق على رئيس وفاقي ليحل محلي”.

وتابع “هذا الموقف سوف يجد مقابله المبدأ الشرعي والإنساني: (الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ) أما الإصرار على هذا الموقف فهو إصرار على الحنث، ولن يجد إلا رفضاً تاماً من كل القوى الوطنية والقوى ذات الضمائر اليقظة”.

سوف نعقد اجتماعاً لنداء السودان في باريس يوم 17 القادم، وستكون فرصة لتقييم موضوعي وصريح لأداء نداء السودان بعد إجازته للهيكل الجديد في مارس الماضي،

ولكن نحن نقول: إن الذي نرجوه هو أن هذا الاجتماع ينجح، ولكن الأمن السوداني كعادته الذميمة منع الأستاذة سارة نقدالله وآخرين من السفر ويمارس حرمان الحريات الأخرى كحرية النشر، وملاحقة الأحرار.

وأوضح المهدي أن الانهيار الذي تحدثت عنه الخرطوم في الاقتصاد الجنوبي حاضر في السودان، قائلاً إن الموسم الزراعي بسبب عدم توفير المدخلات في خطر، والأسعار في سَعَر، وسعر الدولار يعلو ولا يستقر.