الخرطوم ــ دارفور 24

حذر قيادي أهلي، من اندلاع مواجهات أهلية بدارفور نتيجة ما أسماه إختلال مجريات العدالة في قضية فتاة متنازع عليها قضائياً بين قبيلتين شهيرتين بولاية وسط دارفور.

ويقول أفراد من قبيلة المسيرية إن أبنتهم “نورة السنوسي النضيف، فًقدت في العام 2010 وكان عمرها 7 سنوات خلال معارك طاحنة مع قبيلة الرزيقات في شمال دارفور.

وبعد ثمانية أعوم تم العثور على الفتاة بالعاصمة السودانية الخرطوم متزوجة من أحد أفراد قبيلة “الرزيقات” وهو ضابط بقوات الدعم السريع، وحُبلى في شهرها الرابع، لكنها تقيم بهوية مختلفة.

ودّون والد الطفلة، السنوسي النضيف، بلاغاً في قسم مايو بالخرطوم حيث تم توقيف “نورة” وزوجها، قبل أن يتم تحويلهم إلى منطقة “قارسلا” في وسط دارفور التي دون فيها “السنوسي” في وقت سابق بلاغاً باختطاف طفلته.

ومنذ ابريل الماضي يتحاكم الأطراف لدى نيابة منطقة “قارسلا” بعد أن ادعى زوج “نورة” وأهله بأن الفتاة ابنتهم وجلبوا إلى المحكمة شخص وإمرأة قالوا أنهما والداها.

وقال عمدة قبيلة المسيرية بالخرطوم، أحمد أبو المعزل، لصحيفة (الأخبار) الصادرة في الخرطوم الثلاثاء إن المتهمين باختطاف ابنتهم أحضروا حتى الآن 3 آباء مزيفين للفتاة ولم يثبتوا على والد واحد حتى يتسنى لهم مقاضاته.

وأوضح أن آخر شخص ادعى انه والد الطفلة تم ايداعه الحراسة وخرج بضمانة المتهمين الحقيقيين انفسهم، متعبراً ان ذلك اختلال واضح في العدالة وخلف احتقاناً لدى أفراد قبيلته المتظلمين.

وقال ابو المعزل إن النيابة في قارسلا طلبت منهم كشاكين دفع مبلغ 50 ألف جنيه نظير ترحيل المتهمين إلى الخرطوم لاجراء فحص “دي ان اي” بينما أمرتهم الشرطة بدفع مبلغ 90 الف جنيه لذات الغرض.

وطالب النيابة بتحويل الملف إلى المحكمة وألا تحتفظ به أكثر من ذلك، لافتاً إلى أن وضع مجريات العدالة في إطارها الصحيح سيزيل الاحتقان الموجود.

وقال العمدة أبو المعزل، إنهم يتعاملون بضبط النفس حالياً مع الحادثة لكنهم لا يضمون التفلت من هنا وهناك، وأضاف “دراءً للفتنة ينبغي الاسراع في معالجة هذه القضية”.

ويقول السنوسي النضيف، والد الفتاة، إن ابنته تعرضت لشبه إسترقاق حيث جرى استغلالها في رعي الأغنام دون أجر طوال فترة الخطف قبل أن يتم تزويجها الى أحد منسوبي القبلية.

ويؤكد أن إبنته إختطفت من ساحة المعركة لحظة اقتتال قبيلتها “المسيرية” مع قبيلة “الرزيقات” في سرف عمرة غربي دارفور عام 2010م وكان عمرها 7 سنوات وقتها.

وتابع “ظلت طيلة السنوات الماضية تحت وطأة الاستغلال في عمليات رعي الماشية قبل أن يقوموا بتزويجها لاحقاً الى أحد أبناء العشيرة يدعى “سعد آدم النور” مقابل 1000 جنيه سوداني نحو 30 دولاراً”.