عجزت حكومة ولاية جنوب دارفور في سداد رواتب العاملين بالدولة لشهر سبتمبر الماضي حتى اليوم، مما زاد معاناة المواظفين في ظل ارتفاع أسعار السلع بالأسواق.

وعبر العديد من الموظفين بالولاية استطلعتهم (دارفور 24) عن استيائهم الكبير لتردئ أوضاعهم المعيشية وغلاء الأسعار  مقابل ضعف المرتب بالمقارنة مع السوق، مشيرين إلى  تأخر رواتبهم حتى الآن عمق من ازمة ظروفهم المعيشية الى حد كبير.

من جهتها أمهلت اللجنة المركزية لاتحاد عمال التربية والتعليم حكومة الولاية حتي منتصف اكتوبر الجاري لسداد حقوق المالية للعاملين بالاضافة الى افراج رواتب أكثر 3 ألف معلم احتجزت وزارة المالية مرتباتهم منذ ابريل الماضي بحجة حوسبة الخدمة المدنية.

وهددت اللجنة المركزية في بيان تحصلت (دارفور 24) على نسخة منه باتخاذ اجراءات تضمن حقوق منسوبيها، في إشارة  واضحة بعدم مشاركتهم للدورة المدرسية التي تستضيفها مدينة نيالا نوفمبر المقبل.

وقال عضو المكتب التنفيذي لنقابة وزارة المالية، عبدالمنعم صالح، إنهم عقدوا عدة اجتماعات مع وزير المالية لمعالجة متأخرات العاملين بالولاية لكنهم لم يصلوا لحل واضح.

وأواضح أن متأخرات العاملين على ذمة وزارة المالية بلغت أكثر من 110 مليون جنيه، عبارة عن بدل الوجبة لسبعة أشهر ومنحة عيد الأضحى الماضي، مضيفاً “الحكومة الاتحادية مولت كافة الاستحقاقات ولكن حكومة الولاية رفضت صرفها العاملين”.

ونفى صالح وصول العاملين بالولاية مرحلة العصيان المدني لكنه عاد وقال إن جميع أسباب الاضراب متوفرة، وتابع “نأمل ان تحل الأزمة عاجلا قبل استفحال الأمر”.

ودعا إلى ضرورة تحسين أجور العاملين انفاذا لقرار رئيس الجمهورية الذي أصدره في يناير الماضي، مشيرا إلى أن راتب الموظف لا يغطي نفقاته لمدة اسبوع مما جعلت الخدمة المدنية طاردة.

وأكد صالح أن أكثر من 9 ألف موظف بالولاية تم حجب رواتبهم في الاجراءات التي اتبعتها حكومة الولاية لحسوبة المرتبات بحجة عدم مطابقة الارقام الوطنية مع شهادات مواليد الموظفين، موضحاً انه ليس هنالك أثر كبير في الأمر.

من جانبه اوضح مسؤول بديوان شؤون الخدمة بالولاية فضل عدم ذكر اسمه أن الخدمة المدنية أصابها شلل كبير بسبب تسيب الموظفين وتأخيرهم أثناء ساعات العمل الرسمية والانصراف المبكر.

وأشار إلى أن الأمر أدى إلى تعطيل اجراءات المواطنين بالدواوين الحكومية يومياً، مضيفاً ان الموظف أصبح يعاني حتى من تعرفة المواصلات ومبلغ الفطور في المؤسسة بسبب ضعف المرتب.