هاجم الرئيس السوداني، عمر البشير، الثلاثاء الولايات المتحدة الاميركية بشدة قائلاً إن “المتغطي بها عريان”، وان بلاده لا زالت راكزة وواقفة رغم الحصار والحرب والاستهداف والتآمر.

وتأتي تصريحات البشير بعد أيام من إنتهاء جولة مشاورات أجراها في واشنطن وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، مع مسؤولين أميركيين حول رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب.

وقال البشير خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً من مقاتلي الدفاع الشعبي بولاية النيل الأبيض، إن “المتغطي بأميركا عريان” وان السودان لن يتغطى ويتقوى إلا بـ “لا اله إلا الله”.

ووصف البشير قوات الدفاع الشعبي بانها المولود الشرعي رقم واحد للانقاذ ومدرسة تربوية وتجربة ومسيرة راسخة، قائلاً إن البلاد لا زالت راكزة واقفة رغم الحصار والحرب والاستهداف والتآمر. مضيفاً “لا توجد دولة حوربت واستهدفت وتعرضت لتآمر مثل السودان”.

وتابع “السودان لن يرهن قراره لأي جهة كانت مهما كان الأثر، وسيظل يؤمن أن الأرزاق بيد الله وحده، وزاد “عليهم أن يمسكوا خزائنهم ومخازنهم ونقول لمن يستقوى بأميركا والغرب إن المتغطي بأميركا عريان”.

إلى ذلك قال القائم بالاعمال الاميركي بالخرطوم، استيفن كوتسيس، إن رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان العام الماضي، لا يمثل سوى الخطوة الأولى في طريق طويل لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأوضح أن المرحلة الثانية من الحوار تسخدم كآلية لضمان العدالة لضحايا العنف الإرهابي، وفي حال استوفت الخرطوم الشروط القانونية المطلوبة، فلن تتوانى الولايات المتحدة من رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية الإرهاب.

واشار كوتسيس خلال حديثه في مؤتمر صحفي بمقر السفارة بالخرطوم، إلى اجتماعه مع تحالف قوى “نداء السودان” الأيام الماضية في لندن لحثهم وتشجيعهم على التوصل لحل سياسي شامل.

واعتبر أن التحدي الذي يواجه الحكومة السودانية يتمثل في فتح المجال السياسي، مشيراً إلى أنهم سيطلبون من الحكومة توفير قدر أكبر من الحريات.