خرجت اليوم الأربعاء احتجاجات تطالب باسقاط الحكومة في بعض المدن السودانية بينها كسلا وحلفا الجديدة بشرق السودان والمناقل في ولاية الجزيرة، فيما تدخل الجيش لحماية المحتجين في كسلا من قمع عناصر جهاز الأمن والمخابرات.

وكثف “تجمع المهنيين السودانيين” والأحزاب المعارضة الدعوات لانطلاقة الموكب الاحتجاجي الموحد غد الخميس في مدن عديدة بينها العاصمة الخرطوم التي يتوجه المحتجون فيها نحو القصر الرئاسي.

وقال شاهد عيان من كسلا، خالد إدريس، لـ “دارفور 24” إن الاحتجاجات انطلقت عند الساعة الواحدة ظهراً من أحد مواقف المواصلات عند الضفة الشرقية ردد خلالها المحتجون هتافات “سلمية سلمية ضد الحرامية” وتسقط تسقط، وحرية سلام عدالة والثورة خيار الشعب.

وأكد شاهد العيان تدخل قائد الفرقة 11 اللواء محمود همت، وحماية المحتجين من قمع عناصر جهاز الأمن والمخابرات الأمر الذي قابله المحتجون بالتهتافات المؤيدة للجيش مقابل انسحاب عناصر الأمن من موقع الاحتجاجات.

وأضاف “قبل حلول الواحدة ظهراً قدم قوات الأمن على ظهر سيارات مكشوفة وأصبحوا يجوبون الشوارع بطريقة استعراض للقوة كما شرعوا في ضرب الناس بالخراطيش داخل السوق بطريقة عشوائية لتفريق التجمعات”.

وتابع “أنا كنت داخل بنك الخرطوم قدم رجال من الأمن وقاموا باخراج كل من بداخل البنك، وقد شاهدت بعيني ضرب المواطنيين واعتقالهم”.

وأكد أن تصرفات رجال الأمن استفزت المواطنيين وجعلتهم يلتحقون بالاحتجاجات التي خرجت من موقع قريب من المكان الذي كان يستعرض فيه جهاز الأمن قوته.

وزاد “خرج المحتجون من الموقف العام بينما كانت قوات الأمن تستعرض قوتها داخل السوق، بعدها تدخل قائد الفرقة 11، اللواء محمود همت، بصحبة جنود على ظهر سيارتين، ترجل منها ووقف مع المحتجين متحدثاً معهم قبل يستغل سيارته ويعود إلى ثكنته”.

وأوضح شاهد العيان أن المحتجين سيروا موكبهم خلف قائد الفرقة مرددين هتافات مؤيدة للجيش من شاكلة “الجيش معانا وما همانا” حتى بوابة الفرقة 11 قبل ان يعودوا ادراجهم مرددين هتافات تطالب باسقاط الحكومة دون ان يعترضهم الأمن.

إلى ذلك نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصوراً قالوا انها لاحتجاجات خرجت في كل من مدينة “المناقل” بولاية الجزيرة، وأخرى من مدينة “حلفاء الجديدة” بولاية كسلا بشرق السودان.