استخدمت قوات الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريغ احتجاجات اندلعت في نحو 25 موقعاً بالعاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، تطالب برحيل النظام الحاكم.

وتتواصل الاحتجاجات في السودان منذ 19 ديسمبر الماضي ضد الحكومة وتطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، ويتولى الدعوات لهذه الاحتجاجات “تجمع المهنيين السودانيين” عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

إلى ذلك سخر الرئيس عمر البشير الخميس من استخدام معارضيه لوسائل التواصل الاجتماعي لحشد المحتجين ضد حكمه المستمر منذ ثلاثين عاماً، قائلاً “إن الحكومات والرؤساء لا يمكن تغييرهم عبر واتساب وفيسبوك”.

وقال البشير خلال مخاطبته المئات من مناصريه في تجمع بمدينة كسلا شرق البلاد إن التغيير ينبغي ان يتم عبر الانتخابات وليس عبر الواتساب والفيسبوك.

وأضاف “لا بد من إرضاء جماهيرنا وخاصة الشباب وهم مركز اهتمامنا لنؤمن ليهم مستقبلهم والمشاركة عبر الجلوس والحوار معهم”.

وقال تجمع “المهنيين السودانيين” إن احتجاجات اليوم الخميس انطلقت من نحو 25 موقعاً بالعاصمة الخرطوم وبعض الولايات كالجزيرة ونهر النيل والشمالية وسنار والقضارف وبورتسودان.

وخرجت هذه الاحتجاجات استجابة لدعوة القوى الموقعة على “اعلان الحرية والتغيير” للمشاركة فيما اسمته بمواكب “الزحف الأكبر” التي تطالب بتنحي الرئيس البشير ورحيل حكومته.

وسقط في هذه الاحتجاجت المستمرة منذ أكثر من شهر نحو 30 قتيلاً بحسب احصائيات حكومية، بينما تقول منظمات حقوقية وقوى معارضة إن ضحايا هذه الاحتجاجات بلغ 50 قتيلاً.