بدأ فريق من الهيئة القومية للغابات السودانية مرحلة ثانية لحصر موارد الغابات بولايات دارفور الخمس في محاولة لمعالجة أسباب التهدور المريع في القطاع الغابي.

وقال رئيس الفريق المهندس ابوبكر الجدي لاذاعة نيالا المحلية إن المرحلة الاولى من الحصر بدأت في ابريل 2017م في جميع ارجاء السودان واستمرت لمدة عشر اشهر.

وابان ان المرحلة الثانية بدأت اليوم الثلاثاء وتستمر الى شهر يونيو القادم، ويتم فيها جمع البيانات عن الغابات وتسليمها الى الهيئة القومية للوصول الى المخرجات عبر تحليل هذه البيانات.

وأوضح الجدي أن الهدف من الحصر معرفة المخزون الشجري بالبلاد وحجم امتصاص الكربون للوصول الى نسبة امتصاص الكربون في السودان مقارنة بالنسبة الكلية للعالم.

وابان ان هذه النسبة يُـبنى عليها تعويض من الدول الصناعية الى الدول النامية، في شكل برامج تنموية ودعم زيادة الغطاء النباتي عبر التشجير.

ونبه الى ان دارفور تشهد اعتداءً كبيراً على الغابات عبر القطع الجائر وتحويل الاشجار الى حطب وفحم الوقود، بعد ان أصبحت الغابات بدارفور مورداً لكسب العيش ويعتمد عليها الكثير في الحصول على معاشهم.

وذكر أن هذا الاعتداء تضررت منه الغابات ضرراً قد يؤدي الى تغير المناخ والبيئة في دارفور، لأنه يعمل على تسريع تدهور الغطاء النباتي لجهة يتركز بصورة كبير في الجزء الجنوبي من دارفور الذي يمثل العمق الاكثر كثافة غابية.

وطالب الجدي بضرورة بذل جهود لوقف الاعتداء على الغابات بدارفور، واردف “الخلل في البيئة يمكن ان يحدث في اسرع وقت لكنه معالجته صعبة وتحتاج الى زمن، لذلك نطالب مجتمع دارفور بالمحافظة على الثروة الغابية التي تتميز بها دارفور”.