اعلنت لجنة الاطباء المركزية عن سقوط شهيد داخل ساحة الاعتصام جراء اطلاق نار داخل ساحة الاعتصام امام القيادة العامة للقوات المسلحة، في وقت ارتفع فيه عدد الجرحى الى اكثر من “20” شخص، وذكرت اللجنة في توضيح عاجل ان ارض الاعتصام ارتوت قبل قليل بدماء طاهرة لشاب “عشريني” لم يتم التعرف على هويته، وذلك إثر إصابته بطلق ناري في الصدر من قبل مليشيات النظام الساقط في محاولاتها لفض اعتصام الشعب السوداني.

ونبهت اللجنة الى أن الحزن على الشهداء سيتبعه المزيد من التماسك والحشد للثورة حتى تكتمل كافة أركانها بقيام السلطة المدنية الانتقالية والاقتصاص لدماء الشهداء.

في الاثناء اعلن المجلس العسكري عن مقتل ضابط في صفوف الجيش جراء اطلاق النار في ساحة الاعتصام، ونفى الناطق الرسمي باسم المجلس ان تكون القوة التي اطلقت النار في ساحة الاعتصام من القوات النظامية، وقال انها قوة مجهولة تحاول عرقلة التقدم الذي تم التوصل اليه بين المجلس وقوى الحرية والتغيير.

وفي السياق وجهت قوى الحرية والتغيير في صفحتها على الفيسبوك نداءً لجماهير الشعب السوداني في كل المدن وكافة الأحياء في الأقاليم والعاصمة، بأن تلتزم السلمية في كل خطوات النضال ضد النظام البائد والتي قال انها هي ما حققت الانتصار تلو الانتصار فلنجعلها سلاحنا الماضي لمزيد من التقدم في طريق تمام الثورة والتغيير،وأكدت أن الالتفات لاستفزازات الثورة المضادة سيفقدها التركيز على بلوغ أهداف ومرامي الثورة، واضافت ” ان مواكبنا واعتصاماتنا وإضراباتنا هي وسائلنا التي جربناها في أحلك الظروف وفي البدايات القاسية، وقد أثبتت فعاليتها ولن نتنازل عنها ونحن نكاد نعبر خطوط التماس” لكنها أكدت كذلك أن الدم الذي سال اليوم لا دية له إلا بمحاسبة المتورطين فرداً فرداً ومحاسبة من أصدر الأوامر، وتابعت “فكل مسؤول صمت فهو متواطئ وخائن رعديد”

ودعت قوى الحرية والتغيير الشرفاء من صغار الضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة التصدي لكل محاولات جر البلاد للعنف والتصعيد السلبي، وقالت ان هدف الثورة السامي هو الاستقرار والسلام، والسلمية يجب أن تتم حمايتها بجنود الوطن الذين يلبون النداء ويخوضون المعارك فداءً ووفاء دفاعاً عن المواطن والوطن.

وطالبت المجلس العسكري تحمل مسؤوليته كاملة في حماية البلاد وضمان العبور بها نحو الأمان والاستقرار، وذكرت ان المجلس العسكري يجب أن يقوم بخطوات جادة لحماية المواطنين وفق أوامر صريحة وواضحة بالتعامل بالصرامة اللازمة مع كل من يفتعل العنف ويسعى للبلبلة في هذا الوقت العصيب الذي ستقصف فيه الفتنة بالجميع.