اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، الحكومة بالوقوف وراء أحداث بورتسودان، قائلة إنها مُقدِمة لفتن أكبر وأشمل يمكن أن تطال مُدن أُخرى في ظل إنتشار السِّلاح.

وطالبت “الشعبية” السُلطات بالقيام بدورها في حفظ الأمن والإستقرار وعدم تسخير آلة الدولة والإنحياز لأحد طرفي النزاع، كما طالبت بإجراء تحقيق نزيه وشفاف حول الأحداث وتقديم الذين تسبَّبوا فيها للعدالة حتى لا تتكرَّر مُستقبلاً.

وانتشرت قوات من الجيش السوداني في شوارع مدينة بورتسودان، لاحتواء هذا الصراع القبلي، بعد أن تم تعزيزها بقوات أخرى من الخرطوم.

وأصدرت لجنة أطباء السودان المركزية، فرعية بورتسودان، الإثنين تقريراً مفصلاً عن عدد الاصابات ونوعية واعمار الضحايا، التي بلغت 37 قتيلاً وعشرات الإصابات.

وقال الأمين العام للشعبية، عمار آمون، في بيان تلقته “دارفور24” الإثنين إن أحداث بورتسودان هي إنعكاسات للتوجُّهات والسياسات العُنصرية للدولة السودانية منذ الإستقلال، ومواصلة لسياسة خلق العداءات العرقية وتسليح بعض المجموعات الثقافية الاجتماعية ضد الأخرى المُختلفة ثقافياً.

وأضاف “ما يجري في بورتسودان هو إلا مُقدِمة لفتن أكبر وأشمل تغذيها وتديرها الحكومة ويمكن أن تطال مُدن أُخرى مُستقبلاً في ظل إنتشار السِّلاح الذي ملَّكته الدولة لتلك المجموعات بهدف التفريق بين المُكوِّنات الإجتماعية لإضعافها وإشغالها بالحروبات والصراعات الدموية ممَّا يُمكِّنهم من الهيمنة والسيطرة والإنفراد بالسُلطة والإحتفاظ بها”.

ودعت الحركة الشعبية لتفويت الفُرصة على تمرير المُخطَّطات التي تهدف إلى ضرب النسيج الإجتماعي وإشعال الفتنة بين مُكوِّنات الشعب السوداني.

وأضاف “يجب أن يكون التنوُّع مصدراً للثراء الثقافي والإجتماعي، ورابطة تؤسِّس للتعايش السلمي. كما ندعو أهلنا (البني عامر – والنوبة) للإحتكام إلى صوت العقل وإيقاف الإقتتال الذي لا يخدم إلَّا المُتربِّصين بوحدة الشعب السوداني وإفراغ الثورة من مضمونها”.