أعلن وفد رفيع من الاتحاد الأوروبي يزور الخرطوم، أن الاتحاد سيقدم دعم إجمالي للسودان يبلغ 466 مليون يورو بينمها مساعدات إنسانية خلال هذه المرحلة.

ووصل الى الخرطوم الأربعاء وفد من الاتحاد الاوروبي برئاسة جان كريستوف بيليارد، نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي في زيارة رسمية، وذلك لبحث ترتيبات المرحلة الانتقالية وكيفية دعم إصلاحات التغيير بالبلاد.

وإلتقى الوفد فور وصوله رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ووزيرة خارجيته اسماء محمد عبدالله، وينتظر أن يقابل مسؤولين آخرين خلال زيارته التي تستمر حتى الخميس.

وخلال لقاءه بوزيرة خارجية الخرطوم، أكد الوفد ان الاتحاد الاوروبي سيقدم منحا للسودان في هذه المرحلة المهمة بقيمة 200 مليون دولار، وسيقوم لاحقاً بتقديم مبلغ 141 مليون يورو على أن يعقبها تباعا بـ100 مليون يورو ومبلغ 25 مليون يورو كمساعدات إنسانية.

وأشار الوفد الى أنهم سيدرسون احتياجات السودان في هذه المرحلة وسيقومون بالتنسيق مع الجهات المختصة لدعم المشاريع التنموية.

وأكد أن الاتحاد الأوروبي سينسق مع المؤسسات المالية الدولية لدعم السودان لمقابلة الاحتياجات العاجلة وكذلك دعم الاقتصاد السوداني.

وحث المسؤولون الاوروبيون الحكومة الانتقالية على بذل الجهود للمساعدة في إعادة اندماج السودان في المجتمع الدولي وإزالة اسمه من القائمة الامريكية للدول الراعية للإرهاب.

وتعهد  الوفد بمساعدة السودان لتطبيع علاقاته مع المؤسسات المالية والاقتصادية الدولية لتمكين الحكومة الانتقالية من التصدي للتحديات الاقتصادية.

ووصف الاتحاد الأوروبي التطورات السياسية في السودان بأنها تاريخية وأن سلمية الشعب السوداني أصبحت ملهما لشعوب العالم، “لذلك تسعى دول الاتحاد لدعم الحكومة المدنية ومعرفة احتياجاتها الآنية والمستقبلية”.

وكان الوفد بحث مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أوجه التعاون بين السودان والاتحاد الأوروبي في المجالات المختلفة وكيفية دعم مجهودات الحكومة الانتقالية الجارية الآن من أجل إيقاف الحرب وبناء السلام وتحقيق الاستقرار بالبلاد.

بدورها، قدمت وزيرة الخارجية السودانية للوفد  شرحاً حول أولويات الحكومة الانتقالية متمثلة في تحقيق السلام، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية.

وأوضحت أن كل ذلك يتطلب دعماً من المجتمع الدولي وإزالة القيود المفروضة على بلادها، وعلى رأسها رفع اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للإرهاب، كما عبّرت عن أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للسودان.

وبحسب بيان من بعثة الاتحاد الاوروبي بالخرطوم، أن الوفد الرفيع جاء لمناقشة الترتيبات الخاصة بالفترة الانتقالية مع الحكومة السودانية، والقوى السياسية والمدنية، وكيفية دعم إصلاحات التغيير بالسودان.

وقال البيان، إن الغرض من الزيارة ايضا مواصلة الحوار مع الحكومة السودانية ودعمها، بجانب التباحث مع القوى السياسية والمدنية في السودان حول الطريق التي يمكن بها الاتحاد الأوروبي من دعم إصلاحات التغيير المتوقعة.