أكملت ولاية شمال دارفور استعداداتها الرسمية والشعبية، لاستقبال رئيس مجلس الوزراء الانتقالي الدكتور عبدالله حمدوك، في زيارته غدا الاثنين، إلى مدينة الفاشر والتي تستمر يوماً واحداً يقوم خلالها بعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع النازحين بمعسكرات أبوشوك والسلام وزمزم  ويفتتح عددا من المرافق الخدمية.

وسيعقد رئيس الوزراء، اجتماعات مع حكومة ولجنة أمن الولاية والقوى والأحزاب السياسية والحركات الموقعة على اتفاق السلام والإدارات الأهلية وقوى إعلان الحرية والتغيير بالولاية.

ووصف والي شمال دارفور المكلف اللواء الركن مالك الطيب خوجلي، توقيت زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى الولاية، بأنه مناسب لجهة  أن الولاية تعيش استقرارا أمنيا واجتماعيا تاما وتتأهب لاستقبال مرحلة السلام.

وقال إن الزيارة تجيء كذلك  للتعرف على الأحوال العامة للمواطنين بجانب الالتقاء بالنازحين في معسكراتهم والاستماع إلى همومهم ومشاغلهم حتى تتسنى معالجتها.

وأكد خوجلي، أن معالجة قضية النزوح واللجوء ستسهم بصورة كبيرة في تحقيق السلام في السودان.

وكشف خوجلي، أن برنامج زيارة رئيس الوزراء سيبدأ باستقبال رسمي وشعبي في السابعة من صباح غدٍ الاثنين بمطار الفاشر، يقوم بعدها مباشرة بزيارة معسكري أبو شوك والسلام شمال وشمال غرب الفاشر، كما سيقوم بزيارة مستشفى الفاشر التعليمي، ويفتتح مستشفى الطوارئ والإصابات الجديد، ويزور مركز غسيل الكلى ومسجد الفاشر الكبير للوقوف على عمليات التشييد الجارية، بعدها يقوم بزيارة معسكر زمزم للنازحين.

ويعقد الدكتور حمدوك، اجتماعا مع حكومة ولجنة أمن الولاية ويفتتح  فرع بنك السودان المركزي ويعقد لقاء نوعيا موسعا بقاعة مجذوب الخليفة مع الإدارات الأهلية والأحزاب السياسية والحركات الموقعة على السلام والنازحين وقوى الحرية والتغيير.

ويختتم رئيس مجلس الوزراء، زيارته إلى ولاية شمال دارفور بكلمة يوجهها عبر الأجهزة الإعلامية.

يُذكر أن إقليم دارفور، ظلّ ومنذ العام 2003، يشهد نزاعاً مسلحاً بين حكومة النظام البائد برئاسة الرئيس المخلوع عمر البشير، وحركات الكفاح المسلح، مما تسبّب في مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد حوالى 2.5 مليون آخرين، بحسب بيانات صادرة عن الأمم المتحدة.