نفت حركة/ جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، تلقيها دعوة من الوساطة بجنوب السودان للمشاركة في جولة المفاوضات السودانية التي تنطلق الثلاثاء بمدينة جوبا.

وكانت تقارير صحفية تحدثت عن قيام مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية، رئيس الوساطة بين حكومة الخرطوم وحركات الكفاح الثوري، توت قلواك، بتسليم حركة/ جيش تحرير السودان، دعوة للحضور والمشاركة في جولة المفاوضات المقبلة.

وأكد بيان للمتحدث الرسمي باسم الحركة، محمد عبد الرحمن الناير، تلقته “دارفور 24” أن الحركة لم تتلق أي دعوة للمشاركة في مفاوضات جوبا من توت قلواك أو غيره الأشخاص والجهات.

وقال إن الحركة ترغب في تحقيق السلام بالسودان اليوم قبل الغد، لكن ليس السلام على طريقة عمر البشير ومؤتمره الوطني، مضيفاً “أعلنا موقفنا من مفاوضات جوبا وسابقاتها في عهد النظام البائد، كونها تقوم على الإقرار بالإتفاق الثنائي بين قحت وجنرالات البشير، ومبدأ المحاصصة وتقاسم الكعكعة ومخاطبة قضايا الأشخاص لا قضايا الوطن”.

وذكر أن الأزمة السودانية وقضية الحرب والسلام لا تحل بالطرق التي تم تجريبها من قبل وأثبتت فشلها في صنع السلام والإستقرار، حيث تنتهي دائماً بوظائف لموقعيها، وتظل الأزمة ماثلة دون حلول، حسب قوله.

وأضاف “حل الأزمة السودانية يكمن في مخاطبة جذورها عبر قيام مؤتمر قومي للسلام الشامل، تشارك فيه كافة القوى السياسية وحركات الكفاح الثوري وكيانات الشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني والإدارات الأهلية وزعماء الطوائف الدينية وكافة فئات المجتمع السوداني غير المرتبطة بنظام البشير”.

وتابع “للخروج بتشخيص ورؤى للأزمة ووضع الحلول الناجعة لها وينتهي بالتوافق على حكومة مدنية إنتقالية يتم تحديد مدتها ومهامها وصلاحياتها، والتي يجب أن تشكّل من شخصيات مستقلة مشهود لها بمقاومة النظام وليس محاصصة حزبية”.

وأوضح أنه يمكن لهذه الحكومة أن يقودها د. عبد الله حمدوك عبر التوافق وليس فرض إرادة طرف من الأطراف، ومن ثم كتابة إعلان دستوري جديد يعالج الضعف والتساهل لإستكمال أهداف الثورة والتغيير الشامل.