نيالا- دارفور24

شهد اللقاء الجماهيري للسيد الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومي بنيالا عاصمة جنوب دارفور السبت مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي بين مجموعة من الشباب وانصار المهدي الذين اوكلت لهم مهمة تنظيم اللقاء الجماهيري بنيالا.

ورفعت مجموعة من الشباب بساحة السحيني لافتات وهتافات ضد الصادق المهدي، اثناء تواجده في اللقاء الجماهيري، وتطور الامر الى اشتباكات بالأيدي عندما صعد الامام  المنصة لإلقاء كلمته.

ووحملت اللافتات عبارات “الكذاب الصادق الجهوي، مجذرة الضعين 1987م، السلام اولاً، ووينو السلام وينو” نقل مراسل دارفور24 ان تلك الهتافات كان لها اثراً على كلمة الصادق المهدي حيث جاء اغلب خطابه رداً على هتافات الشباب، رغم انه في بداية كلمته نبه الى ان الذي يريد ان يهرج- في اشارة لمجموعة الشباب- يخرج برا لأننا نريد ان نسمع كلاماً عن الوطن، وتابع “نحن اولوياتنا السلام لكن بيننا مهرجين لذلك لابد ان نتصدى لهم”

وتناول المهدي العمل المشترك لحزبه مع حركات الكفاح المسلح التي يرجح ان تنتمي لها المجموعة التي هتفت ضده، وقال نحن وقعنا مع الحركات اعلان باريس الذي يهدف الى اسقاط نظام البشير وتحقيق السلام الشامل بالبلاد، واردف “لكن هتافات اولادنا ديل ما بتجيب سلام وانما بتجيب فوضى”

وعندما تطور الأمر الى اشتباك وصف المهدي مجموعة الشباب بالمأجورين، وطلب من منظمي اللقاء الجماهيري ان يتركوهم، وقال مخاطباً انصاره “هؤلاء مأجورين مؤلفة جيبوهم اتركوهم من فضلكم، ما دايرين عنف”

وذكر ان الشباب يتساءلون في هتافاتهم “وينو السلام وينو” ولا يسمعون لنا نحن الذين جئنا لتحدث عن السلام، واردف مخاطبهم “تصرفكم هذا يشوش على السلام، وكشف المهدي عن خطة متكاملة وضعها حزبه للسلام بالبلاد تعطي كل زي حق حقه، لكنهم سيطلبون من الاسرة الدولية ومجلس الامن تصنيف كل من يقف ضد السلام العادل الشامل بأنه ارهابي ويعامل بذلك، وكل من يقوم بالتشويش لحركة السلام العادل في ظل الديمقراطية يجب ان يصنف مخرب. واضاف “كل اولادنا الذين لا يريدون ان يمتثلوا للسلام العادل الشامل نعتبرهم ارهابين ومخربين”

وجدد المهدي مطالبة حزب الامة بتسليم الرئيس المخلوع عمر البشير الى المحكمة الجنائية وقال ان التشريد الذي فعله البشير لا سبيل للتعامل معه الا التسليم للجنائية، وزاد “كل من سرق مال الشعب وهتك عرضه وسفك الدماء يجب ان يحاسب”

وكشف عن مجموعة مؤتمرات منها مؤتمر للسلام، ومن يرفضه يعتبر ارهابي، ومن ثم مؤتمر اقتصدي قومي لحل مشكلة الاقتصاد، ومؤتمر للأمن يضع حداً لحمل السلاح، وحتى لا يحمل السلاح الا قوات نظامية منضبطة وموحدة، وقال المهدي مخاطباً حاملي السلاح “نقول لهم ارضاً سلاح وتعالوا نتكلم، لأن الوضع الآن صار فيه حريات، وحوار البندقية انتهى واصبح هناك حوار العقل والمصلحة الوطنية.

وقال المهدي ان البلاد الآن امام قضية تعيين الولاة المدنيين، واوضح ان رأي حزبه في هذه القضية اما ان نتفق على الولاة الذين نريدهم واذا حدث اي خلاف حولهم نعيد الأمر الى الشعب ليختار ولاته عبر الانتخابات، وجدد تأكيد حزبه على دعم الحكومة الانتقالية الى ان تصل الى نهاية فترتها، وبعدها تأتي الانتخابات “والحشاش يملأ شبكتو” واضاف “لذلك نحن سنعمل على انجاح هذه الفترة وبناء السلام وسنعزل أي مخرب يقف في طريق السلام عزلاً شعبياً وليس بالقوة”

وكانت اخر زيارة للسيد الصادق المهدي الى دارفور في العام 2004م بعد عام من اندلاع الحرب في دارفور، وبحسب رئيس الحزب بالولاية موسى مهدي فان المهدي نبه الحكومة وقتها الى ضرورة وقف الحرب والتحقيق حول الجرائم التي ارتبكت في حق المدنيين، وذكر ان المهدي قال للحكومة ان لم تتحققي وتحاسبي المتورطين فان الامم المتحدة ستتدخل، واضاف: بالفعل جاء بعد ذلك اوكامبو وتطور الامر الى ملف الجنائية والمطالبة برأس النظام السابق.