الخرطوم- دارفور24

أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، استعداد بلاده لدعم عملية السلام في السودان ومتابعة تنفذها في المستقبل بكل ما يمكن وعبر الشركاء، داعياً الحكومة الانتقالية، إلى التغلّب على التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجهها، ومضى قائلاً: “نعرف الوضع الاقتصادي الصعب والسودان يحتاج للوصول الى المؤسسات الدولية المالية”.

ووصل شتاينماير، الخرطوم، اليوم “الخميس” في زيارة رسمية تستغرق يومين، على رأس وفد رفيع يضم نحو خمسين شخصاً، وذلك في أول زيارة لمسؤول غربي كبير للبلاد منذ 35 عاماً، والتي من شأنها فتح العلاقات بين ألمانيا والسودان.

وأبلغ شتاينماير، رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، خلال مؤتمر صحفي مشترك، بمجلس الوزراء، اليوم، أن بإمكان السودان الاعتماد على ألمانيا، مشيراً إلى أنه تحدث مع حمدوك، عن الإمكانيات الاقتصادية، لافتاً إلى العمل جارٍ لتحسين الوضع بشكل دائم، وأن ألمانيا جاهزة لدعم عملية السلام مستقبلاً.

ورأى أن هناك فرصة تاريخية للسودان لأن ما يحدث فيه يؤثر على المنطقة بأكملها، قاطعاً بأن الخرطوم تستطيع اتخاذ خطوات أفضل، متعهداً بدعم ألمانيا للسودان بكل مافي وسعها.

وقال الرئيس الألماني: “لم نتفق أو نوقع على شئ، مضيفاً المجتمع الدولي لا يشارك بشكل كافٍ، لافتاً إلى أن هذه الزيارة حتى ينظر القادة الأوروبيون للسودان بشكل أفضل، معتبراً زيارته للخرطوم احتراما للشعب السوداني.

ونبّه شتاينماير، إلى أهمية معالجة موضوع السلم الداخلي والمجتمعي، والذي قال إنه تطرّق إليه خلال زيارته للخرطوم، معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى سلام دائم.

وتفاءل الرئيس الألماني، بأن يتجاوز السودان التحديات الهائلة التي يواجهها ويتخذ خطوات نحو الديمقراطية، ممتدحا شجاعة السودانين في تحدي الصعاب ورفض الظلم والاطاحة بالنظام السابق.

وعرّج على مواصلة الدور الذي تضطلع به القوى الألمانية من الجيش والشرطة العاملة ضمن بعثة اليوناميد فى دارفور والتي لعبت دورا في الاستقرار، مشيرا الى ان المجتمع الدولي ينظر إلى فترة ما بعد اليوناميد بعد تمديد ولايتها.

وتطرّق شتاينماير، إلى زيارته للخرطوم، قائلاً: «أعلم أن زيارة آخر رئيس الماني كانت في 85، وأنا هنا لأقول إننا سعداء للتغيرات في السودان والرأي العام يهتم بذلك أيضاً»