أتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، المكون العسكري في الحكومة الانتقالية بالسودان، بالتخطيط لإشعال حرب في المنطقتين، قائلة إن الفريق شمس الدين كباشي، هو المسؤول المباشر والمكلف بالاشراف على وتنسيق عدد من التحرشات والتحركات العسكرية في المنطقة.

ورصدت الحركة الشعبية في بيان لمتحدثها الرسمي، جابر كمندان كومي، عدد من الأحداث والوقائع التي قالت إن الحكومة قامت بها في منطقة جبال النوبة والفونج، لإشعال فتنة في المنطقتين.

وأضاف “في الوقت الذي تبذل فيه الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال جهودها للوصول إلى تسوية سياسية سلمية للنزاع، فقد تأكد لنا عدم جدية الحكومة في مساعي السلام، وإتضح لنا ذلك جليا من خلال العديد من الوقائع والتطورات الخطيرة والمؤسفة على الأرض منذ بداية التفاوض، حيثُ ظللنا نرصد سلسلة من الإعتداءات والتحرشات من جانب الطرف الحكومى و مليشياته في إقليمي الفونج (النيل الأزرق) وجبال النوبة”.

وحسب البيان فإن الحكومة الإنتقالية منحت جزء من الأراضي الواقعة تحت سيطرتها لمجموعة عقار وعرمان لاتخاذها كمناطق محررة ومراكز نزوح تابعة لهم، لتمكينهم من تنفيذ الإتفاق الإنساني الذي وقع في جوبا لتوزيع الاغاثة فيها، في الوقت الذي تعرقل فيه الحكومة وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية للنازحين الحقيقيين فى مناطق سيطرة الشعبية قيادة الحلو.

وأوضح أن الحكومة قامت بتقديم تسهيلات لمجموعة عقار/عرمان من أجل الاستقطاب والتجنيد، كما فتحت لهم مراكز للتدريب العسكري في مناطق (النيلة، النبقة، كركورة، السُنجكايا، منيقو) بولاية جنوب كُردفان رغم إحتجاج المواطنيين وإعتراض الإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.

وتابع “كما تم فتح مركز تدريب لمجموعة عقار بمنطقتي ديرنق، وأوفنك شمال بولنق غرب مُصفى بمحلية باو بولاية النيل الأزرق ويتم التجنيد حاليا في مناطق بوندسيك، بورفك، خور عدار، موريك، وسمسور لمساعدتهم في بناء قوات لا أحد يعرف الغرض من بنائها حتى الآن”.

ومن بين الأحداث التي رصدها بيان الشعبية واتهم بها الحكومة الانتقالية، حادث مدينة لقاوة بجنوب كردفان يوم 6 أبريل الجاري الذي راح ضحيته خمسة من المدنيين، وأحد من أفراد الدعم السريع وثلاثه من أفراد الشرطة، مشيرا لاستغلال الحادثة بحشد تعزيزات عسكرية على ظهر اثنين وخمسين عربة محملة من قوات الدعم السريع إلى المنطقة، ومعظم أفرادها من أبناء المسيرية.

وفي 9 أبريل هاجمت قوة مكونة من أربع عربات ذات دفع رباعي تابعة للقوات المسلحة عدداً من المواطنين الذين إحتجوا إعتراضاً على منح الحكومة مجموعة عقار وعرمان مراكز للتدريب العسكري في منطقة “كيقا” بمحلية الريف الشرقي.

كذلك رصد البيان أحداث “أم شوران” بالريف الجنوبي محلية كادقلي التي وقعت بتاريخ 12 أبريل عندما قامت مجموعة من مليشيات “الحوازمة” التابعة للحكومة بنهب أبقار من قبيلة انقولو راح ضحيتها خمسة من المواطنين الأبرياء وعدد من الجرحى بعد أن إنتقلت المعركة إلى داخل مدينة كادقلي.

وأضاف “هذه الأحداث المؤسفة مقروءة مع الحشود والتعزيزات العسكرية من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في كل من كادقلي وأبوجبيهة بولاية جنوب كردفان ومنطقة قوز ضُلمة وحفيرة التبيلاب بمحلية باو بولاية النيل الأزرق، وتُفيد المعلومات والأدلة المتوفرة لدينا بأن جنرالات مجلس السيادة الإنتقالي هم من يقفون وراء تلك الأحداث والتحركات العسكرية بهدف إشعال الحرب”.

وذكر البيان أن الفريق شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة وعضو وفد التفاوض الحكومى هو المسؤول المباشر والمكلف بالاشراف على وتنسيق هذه التحرشات والتحركات منذ أحداث خور الورل بمحلية هبيلا في أكتوبر 2019.

وأضاف البيان “على الرغم من كل تلك الأحداث المؤسفة التي تقوم بها الحكومة والتطورات الخطيرة على الأرض والتي من شأنها عرقلة العملية السلمية، تُجدد الحركة الشعبية عزمها على إنجاح جهود تحقيق السلام وإلتزامها بمواصلة المفاوضات في منبر جوبا”.