الفاشر- دارفور24

قتل “الاثنين” في معسكر “سرتوني” للنازحين جنوب مدينة كبكابية بشمال دارفور قائد الادارة الاهلية العمدة “زكريا الطاهر شرف الدين” رميا بالرصاص علي يدي أحد المسلحين من أتباع حركة تحرير السودان للسلام والتنمية الذي يترأسها “الصادق عبد الكريم الفوكة” كما إختطف المسلحون 11 تاجراً من سوق المعسكر واقتادوهم الي جهة مجهولة وفقا لبيان رسمي صادر من المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في دارفور.

ووقع الحادثة عندما رفض العمدة وعدد من تجار سوق المعسكر المختطفين دفع مبالغ مالية باهظة فرضتها عليهم مجموعة “الفوكة” حيث ذهب اليه القاتل في منزله واطلق عليه الرصاص فارداه قتيلاً في الحال، كما قامت مجموعة اخري باقتياد ما لايقل عن “11” شخصاً من رافضي دفع الضرائب في السوق والذهاب بهم جهة مجهولة.

وقال المدير التنفيذي لمحلية كبكابية رئيس لجنة امن المحلية “اسماعيل رابح” لدارفور24 ان الشيخ زكريا تعرض مساء امس في تمام الساعة الرابعة ونصف عصرا لاطلاق نار داخل منزله من قبل احد سكان المعسكر، واضاف ان الجاني هو احد المنتسبين لمجموعة “الصادق الفكة” حيث شكلت المحلية لجنة مشتركة من الشرطة والجيش بجانب الادارات الاهلية المختلفة للذهاب الي المعسكر وتهدئة الخواطر بجانب القاء القبض علي الجاني وتقديمه للعدالة، واكد في هذا الشان استقرار الاوضاع الامنية داخل المعسكر

وادان بيان صادر من المنسقية العامة للنازحين واللاجئين اطلعت عليه دارفور24 ما قامت به المجموعة وقالت ان العمدة قتل أثناء تأديته صلاة العصر داخل منزله حيث ذهب اليه احد افراد مجموعة “الصادق الفكة” يدعي جار النبي هارون واطلق النار علي صدره مما ادي الي مقتله في الحال.

واشار الي ان القتيل يبلغ من العمر 65 عاما حيث فرض الفكة رسوم مالية باهظة للنازحين بقوة السلاح لعدد 162 متجرا داخل المعسكر بواقع مبلغ 5 ألف جنيه على كل تاجر، وابان ان هناك عدداً من التجار اجبروا على دفع الرسوم بينما رفض الاخرون الدفع.

وطالب البيان بضرورة نزع سلاح المليشيات الحكومية بمسمياتها المختلفة ومطالبة بعثة اليوناميد ومجلس الامن الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنين دون استخدام البند السابع.

ويعتبر “الصادق عبدالكريم الفكة” من أبرز قيادات حركة عبد الواحد نور الميدانية بمنطقة جبل مرة حيث اعلن انشقاقه عن الحركة في فبراير من العام 2017 م ووقع إتفاق سلام مع حكومة شمال دارفور  تحت أسم حركة تحرير السودان للسلام والتنمية ولكن سرعانما تنصل عن الاتفاق مع الحكومة وعاد الي التمرد مرة اخري بحسب ما تداولته العديد من وسائط التواصل الاجتماعي.