الخرطوم- دارفور24

راهن رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، الرئيس المناوب للجنة العليا للطوارئ الاقتصادية، على قدرة الشعب السوداني، وعزيمة وإرادة المكونات الثلاثة للسلطة الانتقالية، على تجاوز  التركة المثقلة التي ورثهتا البلاد طيلة ثلاثون عاماً من حكم المخلوع عمر البشير، والتي منها الأزمة الاقتصادية.

واعتبر تشكيل اللجنة من الأضلاع الثلاث لقيادة الفترة الانتقالية “مجلس السيادة ومجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير”، تعبيراً حقيقياً لروح الشراكة بين هذه الأطراف.

ونوه إلى أن هذه الازمات جاءت في ظروف بالغة التعقيد، حيث يعيش العالم حربا ضد جائحة كورونا، مبيناً أن الشعب السوداني وشعوب العالم الأخرى قادرة على هزيمة هذا الوباء.

ووصف حمدوك، اجتماع اللجنة العليا للطوارئ الإقتصادية، ليل أمس “الأربعاء” برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، بأنه خطوة لتصحيح المسار.

وأبدى تقديره لصبر الشعب على صفوق البنزين والخبز والغاز، قائلا: “طموح هذه الثورة هو معالجة هذه القضايا التي تشكل تحديا أمام المواطنين.. الشعب السوداني الذي صنع هذه الثورة العظيمة قادر على تحدي الصعاب ومعالجتها”.

وناقشت “اللجنة”،  التحديات المرتبطة بالمعيشة وتوفير السلع الاستراتيجية للمواطنين وحصائل الصادر من الذهب والثروة الحيوانية بجانب تحديات التهريب واصلاح النظام المصرفي وقطاع الاتصالات.

وقال حمدوك، إن الاجتماع تطرق أيضا للقضايا المتعلقة بولاية وزارة المالية على المال العام وشركات القطاع العام والموانئ خاصة المشكلات في ميناء بورتسودان.

وأكد رئيس الوزراء، أن اجتماع اللجنة شكل فرصة للتفاكر حول الأزمة الاقتصادية التي يعيشها الشعب السوداني، وأن الثورة السودانية أتت لمعالجة هذه القضايا وعلى رأسها قضايا المعيشة بكل جوانبها.