الخرطوم- دارفور24
تأسّف الحزب الشيوعي السوداني، لتغيّر مواقف قوى سياسية وصفها بـ”المترددة” داخل وخارج قوى الحرية والتغيير، والتي قال إنها تقف حالياً في منتصف الطريق طارحةً مشاريع وهياكل بعد أن وصلت إلى حدود أهدافها.
وقال المكتب السياسي للحزب الشيوعي في بيان اطلعت عليه “دارفور24” ممهوراً بتوقيع الناطق الرسمي للحزب فتحي الفضل إن قرار قيادة حزب الامة بتجميد نشاط الحزب في قوى الحرية والتغيير، يسير في اتجاه الخروج من الجبهة العريضة التي وحّدت قوى الثورة منذ بداية الحراك الجماهيري.
وأعاد التذكير بأن دعوة حزب الأمة الذي يتزعمه الصادق المهدي، حول الهيكلة وطرح برنامج مغاير لبناء اصطفاف جديد مُقابل لقحت، جربّت وأثبتت فشلها، وأنها لازالت خطوة تلعب في ايدي المعادين للثورة وتساهم ـ بقصد او غير قصد ـ في عرقلة المسيرة الثورية للحراك الجماهيري، مؤكداً أن العقد الاجتماعي والدعوة الى قوى جديدة، لا تساعد في حل القضايا الملحة التي تواجهها الجماهير.
وأكد المكتب السياسي عقب اجتماع عقده السبت الماضي وإستمر يومين، أن تحديات حل الضائقة المعيشية وتنفيذ البرنامج الاقتصادي الاسعافي لقوى الحرية والتغيير، والوصول الى سلام عادل وشامل واحقاق مباديء العدالة وتوسيع الوعاء الديمقراطي واستكمال بناء السلطة المدنية، تتفاقم بالأداء البطيء والمتناقض من الحكومة المدنية، مع استمرار المكون العسكري وبعض المدنيين بمجلس السيادة، في التغول على دور الحكومة المدنية المُحدد في الوثيقة الدستورية.
وأضاف أنه وبجانب ذلك فشل المكون العسكري في فرض مسؤوليته على وزارتي الدفاع والداخلية في استتباب الامن ونشر الاستقرار، مستشهداً بالمواجهات المسلحة والفتن القبلية حتى وصلت إلى مواجهة دامية بين أطراف القوات المسلحة كما تم في كادقلي.
ونبّه المكتب السياسي، إلى أن قوى الثورة تدخل منحنى جديد في طريقها الصاعد نحو الدفاع واستكمال اهداف ثورة ديسمبر، مدللاً على ذلك باحتدام الصراع مع قوى الردة وبقايا النظام ومليشياته المسنودة من اطراف عالمية وإقليمية بقصد وقف المسيرة الثورية والارتداد بما أنجزته ملايين الثوار وفرض مشروع الهبوط الناعم.
وأمّن على حتمية وحدة قوى الثورة في جبهة عريضة لحماية الثورة للمُضي قدما في تصفية مواقع الثورة المضادة، مع ضرورة فتح الطريق أمام القوى التي ناضلت وساهمت بتقديم الغالي والنفيس في تدعيم مسيرة الثورة السودانية.
وقطع المكتب السياسي، بأهمية أن تكون للجان المقاومة وتيار الانتفاضة ومتضرري السدود ومصادرة الأراضي وأصحاب المصلحة وسكان العسكرات في مناطق النزاعات ولجان التسيير، مكانها الطبيعي في النشاط العام المشترك والأوعية المسؤولة من اتخاذ القرار وتنفيذه.