أكد وزير الخارجية السودانية المكلف عمر قمر الدين، أن “وزارته” لم تناقش أمر العلاقات مع إسرائيل بأي شكل كان، كما أكدت أنه لم يتم تكليف ناطقها الرسمي السفير حيدر بدوي، للإدلاء بأي تصريحات بهذا الشأن.

وقال وزير الخارجية في بيان وصل “دارفور 24″، مساء “الثلاثاء”، إن وزارته تلقت بدهشة تصريحات السفير حيدر، عن سعي السودان لإقامة علاقات مع اسرائيل، مما أحدث وضعاً ملتبسا استوجب التوضيح.

ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية»، اليوم “الثلاثاء”،

عن السفير حيدر، أنه لا يوجد سبب لاستمرار العداء بين الخرطوم وتل أبيب، كما أن البلدين سيجنيان فوائد وثمار من عقد اتفاق سلام.

وأعلن وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين، أمس «الإثنين»، أن إسرائيل والسودان على وشك توقيع اتفاقية تطبيع بينهما، ونقلت هيئة البث الإسرائيلي، أمس الأول، عن الوزير القول أنه يتوقع أن تتم هذه الخطوة التاريخية قريبا، ربما قبل نهاية العام الحالي.

وأضافت «الهيئة»، أن الاتصالات بين إسرائيل والسودان مستمرة، كما أن بعثات من كل من الطرفين تواصل الاستعدادات على قدم وساق للتوصل إلى هذا الاتفاق.

وجمع لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، بمدينة عنتيبي الأوغندية، في فبراير الماضي، اتفقا خلاله على بدء تعاون يُفضي إلى تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وأبلغ حيدر بدوي صادق، “القناة”، أن وزارة الخارجية السودانية، تتطلّع لقيادة اتصالات مع إسرائيل لتوقيع اتفاق سلام دون التضحية بالثوابت، وأضاف: “لا ننفي وجود اتصالات بين البلدين”.

وأشاد بمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، والتي أوقفت قرار ضم الأراضي الفلسطينية، واصفاً خطوة الإمارات بتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، بانها جريئة وشجاعة وترسم خط السير الصحيح لبقية الدول العربية.

وأكّد صادق، أن الخرطوم وتل أبيب، سيجنيان الفائدة بتطبيع علاقاتهما الثنائية، كما أكّد أن السودان سيستفيد من التقنيات الزراعية والصناعية، وستكسب إسرائيل الانفتاح على العالم العربي.