نيالا- دارفور24
حملت حشود جماهيرية غاضبة والي جنوب دارفور وشرطة الولاية مسئولية مقتل وجرح 28 شرطي في منطقة سنقو 360 كيلو متر جنوبي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور بواسطة عصابات تجارة وزراعة المخدرات.
وهتف اهالي الجنود القتلى في وجه والي الولاية ووصفوه بالجبان وحرموه في الوقوف على جثث القتلى داخل مشرحة مستشفى نيالا، كما أجبروا مدير شرطة الولاية- قبله- على مغادرة بوابة المستشفى قبل أن يصل الى المشرحة.
وطالب أهل القتلى الحكومة بالتحقيق في ملابسات الزج بأبنائهم بقوة غير متكافئة الى مزارع المخدرات التي تنشط فيها عصابات المخدرات بعتاد يفوق قدرات الشرطة.
بينما استنكروا المعلومات التي تشير الى أن قائد الحملة “العقيد” القادم من الخرطوم دفع بأبناء مدينة نيالا بقيادة الملازم هنو ابكر الزبير، على متن 4 سيارات فقط الى موقع المخزن المستهدف لضبط تقاوى المخدرات بمنطقة “حفرة النحاس” وأبقى على نفسه والقوات التي أتت معه من الخرطوم في مدينة الردوم.
 وبحسب معلومات من مصادر مسئولة- تحدثت لدارفور24- فإن العقيد تلقى نداء استغاثة من القوة التي أرسلها لحفرة النحاس لكنه رفض الاستجابة بإرسال القوة التي كانت معه في الردوم وتركهم لملاقاة مصيرهم.
 وحبست أسر الجنود أنفاسها منذ وقوع الحادثة عصر الخميس، في انتظار وصول أبنائها سواءً كانوا قتلى أو جرحى، وامتدت ساعات الانتظار أمام مشرحة مستشفى نيالا التعليمي طيلة نهار اليوم الى أن تمكنت طائرة مرحية من أجلاء القتلى والجرحى عقب صلاة الجمعة، وظلت الأسر محتشدة أمام المستشفى الى ان رافقت جثامين أبنائها الى المقبرة الجماعية التي اعدتها لهم قوات الشرطة بمقابر دوماية.
وطالب أهالي القتلى بأن تجد هذه المجذرة التي ارتكبت بحق أبنائهم الاهتمام من الحكومة كما وجده الشهيدين اللذين فاضت روحاهما في الذكرى الثانية لحادثة فض الاعتصام، حيث عقد رئيس مجلس الوزراء اجتماعين طارئين، وأعلن الحداد على الشهيدين، بينما تجاهل شهداء هذه الحادثة التي راح ضحيتها 28 شهيد وجريح من أجل حماية الشعب السوداني من آفة المخدرات، ولم يصدر عنه أي تعليق أو اجراء، وأضاف “جميع الشهداء من أبناء الولاية رغم أن المتحرك به قوة قادمة من الخرطوم بقيادة عقيد لم يحرك أحداً من الأفراد الذين وصلوا معه من الخرطوم” واردف: نستنكر هذا السلوك وتمييز الجنود، لذلك نحن أبناء الولاية لن نسكت عن هذا الحادث، وسنطالب بلجنة التحقيق لمعرفة مكمن الخلل.
بينما كشف والى جنوب دارفور موسى مهدي عن تشكيل لجنة للتحقيق حول الحادثة، وتعهد بتمليك الرأي العام حقيقة ما جرى، وطبقا للمصدر فإن القوة عندما وصلت لمنطقة حفرة النحاس وجدت أصحاب مخازن البذور الذين بدأوا فى إطلاق النيران الكثيفة على أفراد الشرطة مما أدى الى إستشهاد أحد الأفراد وإصابة أخر بعد تمكنت الشرطة من صد المجموعة، لكنها عند خروجها من سنقو متجهة نحو الردوم، تعرضت للكمين الأكبر الذي إستشهد فيه الملازم هنو أبكر و14 من أفراده بجانب إصابة (١٤) آخرين.
 أسماء شهداء وجرحى شرطة مكافحه المخدرات بجنوب دارفور هم:
1/ الملازم هنو أبكر الزبير
2/ مساعد هرون احمد هرون
3/:عريف عبدالقادر عبدالله
4/ سعيد عبدالجليل
5/ والى الدين حسين محمد
6/ عدنان محمد
٧/ حاتم ادم يعقوب
8/ يحى ابراهيم عبدالله
9/ ابراهيم عبدالله
11/ بدرالدين محمد احمد
12/ شازلى اسحق حامد
13/ علاء الدين النور أبكر
14/ عبدالمنعم عيسي عبيد
15/ محمد عبدالكريم.
والجراحي هم:
1/ ملازم شرطة آدم عبدالرحمن عباس
2/ مساعد شرطة محمد إبراهيم
3/ راشد المعنيم على
4/ أحمد الهادي أحمد
5/ الطيب أحمد حماد
6/ عاطف صلاح الدين
7/ الصادق أدم حماد
8/ عمار عثمان زكريا
9/ الطيب إبراهيم أبو القاسم
10/ ياسر فيصل زكريا
11/ نصرالدين محمد أدم
12/ يوسف محمد ادم
14/ مالك جبريل احمد
15/ محمد الحسين إبراهيم.