الحدود السودانية الاثبوبية- دارفور24

في مخيم “طنيدبة” للاجئين الاثيوبيين على الحدود السودانية الاثبوبية تشكو “ترهاس” وهي ام لطفلين من عدم وجود الادوية المجانية لعلاج الملاريا والالتهابات، وتقول ترهاس لدارفور24 ان المخيم يسبح هذه الأيام في مستنقعات مياه الامطار الامر الذي ساهم في توالد الباعوض الناقل لمرض الملاريا، لكنهم يعانون في الحصول على العلاج.

 

وذكرت ترهاس- التي مضت على وصلها المخيم 7 أشهر- انها ترددت على المركز العلاجي خلال الايام الماضية عدة مرات دون ان تحصل لطفلتها ذات الثمان سنوات على العلاج، ويقول اللاجئون ان الاوضاع أسوأ مما روته ترهاس للدرجة التي دفعت الشباب اللاجئين الى الانتحار.
لكن نائب مدير مخيم طنيدبة عيسى كوة قال ان المخيم الذي يضم اكثر من 21 ألف لاجئ اثيوبي توجد به اربعة مراكز علاجية توفر فيها العلاج للاجئين عدد من المنظمات الدولية المهتمة بشئون اللاجئين، وأضاف “هذه المشافي تستقبل حتى المجتمع المضيف السكان المحليين”
ويقول اللاجئون انهم يواجهون صعوبات في الحياة داخل المخيم، تتمثل في عدم وجود مواد الايواء الكافية التي تقيهم من الامطار في هذه الايام، بالاضافة الى قلة المواد الغذائية التي توزع لهم.

 وذكر اللاجئ قبرياس نقاشي لدارفور24 ان منظمة الغذاء العالمي تمدهم بالذرة فقط بواقع 14 كيلو جرام للفرد الواحد في الشهر، وأضاف “لذلك نضطر الى بيع جزء من هذه الذرة لشراء الاحتياجات الغذائية الاخرى بالإضافة إلى شراء الحطب للطهي”

قبرياس نقاشي لاجئ اثيوبي
ويعد مخيم طنيدبة المخيم الدائم للاجئين الاثيوبيين، بينما توجد ثلاثة مخيمات أخرى لاستقبال اللاجئين، الذين يتدفقون باعداد كبيرة الى الحدود السودانية منذ اندلاع القتال المسلح في اقليم تيغراي بين الحكومة المركزية وقومية الامهرا التي تقطن الاقليم.
وبسبب الأوضاع النفسية التي يعيشها اللاجئون في المخيم أقدم أربعة شباب على وضع حد لحياتهم، عندما انتحروا لظروف غامضة، ويؤكد اللاجئين ان السبب هو الاوضاع المعيشية في المخيم.
 بينما قطع نائب مدير المخيم عيسى كوة ان اغلب اللاجئين في المخيم من شريحة الشباب، ويعيش بعضهم ضغوطاً نفسية أتوا بها من مناطقهم جراء القتال الذي دار في اقليم تيغراي، وأقر بتسجيل ثلاث حالات انتحار خلال الأشهر الماصية.