الولايات- دارفور24
سلم العاملون بهيئات الاذاعة والتلفزيون الولائية مذكرة موحدة لولاة الولايات معنونة الى رئيس مجلس الوزراء المكلف للمطالبة بجملة من الحقوق المالية للعاملين، والتبعية الادارية للهيئات الولائية.

وامهل العاملون بالهيئات في المذكرة- التي اطلعت عليها دارفور24- مجلس الوزراء حتى السادس من يونيو المقبل لتنفيذ مطالبهم، وهددوا بإتخاذ خيارات أخرى تحفظ حقوق الهيئات والعاملين في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

ويشكو العاملون بهيئات الاذاعة والتلفزيون بالولايات ال17 من عدم معرفة الجهة التي تتبع لها هذه الهيئات، رغم أن قرار انشائها في العام 2002 ينص على أن تصرف مرتباتها من الفصل الأول إتحادياً، وأن تتحمل الولايات الفصل الثاني.

خلقت هذه الوضعية خللاً ادارياً ومالياً حرم العاملين من استحقاقاتهم المالية بعدم تطبيق المناشير المالية، بالاضافة الى عدم حصولهم على الترقيات، والنمو السنوي للأجور.

وبدأ حراك العاملين في الهيئات الولائية من جنوب دارفور حيث نظم العاملون يوم الأربعاء الماضي وقفة احتجاجية سلموا خلالها مذكرتين “ولائية واتحادية” لوالي الولاية حامد التجاني هنون، يطالبون فيها بمعالجة الاختلالات الادارية والمالية التي تعانيها الهيئة، قبل أن ينتقل الحراك الى بقية الهيئات الولائية، والذي أسفر عن صياغة مذكرة موحدة، تم تسليمها اليوم الأحد لولاة الولايات توطئة لرفعها بواسطة الولاة الى رئيس مجلس الوزراء الإتحادي.

واليكم نص المذكرة

بسم الله الرحمن الرحيم
العاملون بهيئات الاذاعة والتلفزيون بالولايات
التاريخ 22/5/2022
السيد/ رئيس مجلس الوزراء المكلف
بواسطة وزير ديوان الحكم الإتحادى
بواسطة السيد/ وزير الإعلام الإتحادي
بواسطة السادة/ ولاة الولايات
المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع: توفيق أوضاع هيئات الإذاعة والتلفزيون بالولايات والعاملين بها
1/ هوية هيئات الاذاعة والتلفزيون بالولايات غير معلومة من حيث التبعية ولا يوجد جسم على المستوى القومي مسؤول إدارياً أو فنياً وبالتالي ليست هنالك تقارير آداء تكتب وليس هنالك من يقف على البرامج المقدمة وتقنينها بما يتناسب مع الواقع الراهن والخط العام للدولة إعلامياً ويُحمد لإدارات الهيئات أنها تتحمل مسؤولية هذا الفراغ الإداري الإتحادي وهذا الأمر يجعل الهيئات بلا هوية من منطلق تحديد التبعية الإدارية الاتحادية.
2/ تعددت الهياكل الوظيفية خلال الفترات الماضية معالجةً للوضع الإقتصادي الذي عجز الموظف عن مجاراة تكاليفه في سبيل تلبية إحتياجات الحياة المعيشية
3/ تم تطبيق الهيكل الراتبي الجديد على جميع أو معظم المؤسسات الحكومية في الدولة عدا هيئات الإذاعة والتلفزيون بالولايات ولمدة ثلاتة أشهر مضت كما أن الهيكل الراتبي ذاته كان مجحفاً حينما وضعت للهيئات طبيعة عمل 20% دون النظر لطبيعة عمل هذه الهيئات التى تعمل في العطلات الرسمية ويبدأ عملها باكرا ويستمر حتى ساعات متأخرة من الليل وفى ذات الوقت نجد من هم دون ذلك من حيث العمل ينالون 45% طبيعة عمل مما جعلنا نتساءل عن كيفية قياس طبيعة العمل..
إن الجهود التى يبذلها العاملون بالهيئات الولائية في التخطيط والإعداد والتقديم البرامجي وما يصاحبه من عصف ذهني وعمل فني مكمل لهذا العمل لا تخطؤه عين ، وأن مواكبة هذه الهيئات للأحداث التى تجري بالبلاد ومساهمتها فى حلها ليست بالقليلة ويكفي أنها ما زالت تعمل من أجل إرساء دعائم الأمن والإستقرار والتعايش السلمي بالولايات وإشاعة روح المحبة والسلام بين مجتمعاتها
4/ رغم ما ذكر آنفاً إلا أننا لم نحظ بتقدير فيما نقدمه بل حرمنا من مستحقاتنا في الهيكل الراتبي الجديد لثلاثة اشهر متتالية وغيرها من مستحقات متمثلة في الآتي:
1/ مرتبات الهيكل الراتبي الجديد
2/ بدل لبس للأعوام 2020 _2021_2022 م
3/ بدل و جبة تم صرفها لثلاثة أشهر من أصل 8 أشهر
4 / لم يحظ العاملون بترقيات ومستحقات العلاوات السنوية لعدم توفر الدعم المركزي “وزارة المالية الاتحادية”
5/ طبيعة عمل 20% في حين غيرنا ينال 45% ولم تتم مراعاة خصوصية وطبيعة عمل هيئات الإذاعة والتلفزيون بالولايات المقرونة بالمخاطر الإشعاعية والعمل في العطلات الرسمية.
6/ أخطر ما في الأمر والهاجس الأكبر أننا نصرف أجور “المرتبات” من بند يسمى “دعم الهيئات” وليس من الفصل الأول في حين أن هذه الهيئات أنشأت بموجب قرار مجلس الوزراء الإتحادي رقم “43” لسنة 2002م على أن تصرف مرتباتها من الفصل الأول إتحادياً، وأن تتحمل الولايات الفصل الثاني، كما أنها قامت مستندة على قوانين مجازة من المجلس الوطني والمجالس التشريعة بالولايات وبإعتماد ولاة الولايات، ولها هياكل وأرقام وظيفية، فكيف تعامل من غير الفصل الأول وهذا الوضع يفقد العاملين حقهم في الحصول على المعاش عند إنتهاء فترة خدمتهم بعد سنين عملوا فيها خدمة للوطن وأفنوا زهرة شبابهم عطاءً غير محدود.

8/ بناءً على ما تقدم نرفع مطالبنا لكم راجين معالجة أوضاعنا المالية، وحسم أمر التبعية الإدارية الإتحادية المركزية، وصرف الأجور والمرتبات من الفصل الأول تحاشياً لإهدار مستحقاتنا المعاشية.

9/ضاق العاملون ذرعاً من هذا الوضع البائس منذ العام 2002م وكاد أن ينفجر ويتأزم، لذلك كانت هذه المذكرة بمثابة الأمل الأخير.

10/ سقفنا الزمني لتحقيق المطالب 6 /6 / 2022
من بعده لا سبيل لنا إلا إتخاذ خيارات أخرى تحفظ حقوق الهيئات والعاملين بها.
وبالله التوفيق
العاملون بهيئات الإذاعة والتلفزيون بالولايات