الخرطوم- دارفور24
شددت منظمة أسر الشهداء على موقفها الرافض منح قادة “الجيش” حصانة تحول دون الملاحقة الجنائية حال توصل الطرفان “الحرية والتغيير- المجلس المركزي- والعسكريين ” لتفاهمات تُنهي الانقلاب وتقود الفترة الانتقالية.

 

وكشفت السيدة أميرة كابوس- وهي عضو بمنظمة أسر الشهداء، ووالدة الشهيد أحمد مطر أحد ضحايا فضّ اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو 2019 – في مقابلة أجرتها معها دارفور24 ملابسات اجتماعهم مع الآلية الثلاثية خواتيم الاسبوع الماضي.

 

وقالت “كابوس” إن الآلية طلبت سماع رأيهم بوضوح فيما يتعلق بالعدالة الجنائية والانتقالية، ومطالبهم أيضاً.

 

وطالبت المنظمة بدورها شرح وافي عما يدور خلف الكواليس، ومعرفة أين وصل ملف “التسوية” بين الطرفين.

 

وأشارت “كابوس” الى عقدهم اجتماع أخر مع تحالف الحرية والتغيير- المجلس المركزي- كشف عن وجود تحفظات لدى العسكريين على بعض بنود “الإعلان الدستوري” الذي صاغه المحامون، وتحديداً البند المتعلق بمحاسبة الضالعين في كافة الانتهاكات ضد المدنيين.

 

وقالت إن الجانب العسكري طالب ببعض التعديلات تضمن للقادة الإفلات من العقاب.

 

كاشفة عن مقترح بتقديم صغار الجنود “كبش فداء” للمحاكمة في كافة الانتهاكات منذ العام 2018م، وتنفيذ محاكمات فردية على من اطلق الرصاص فقط، وأضافت “وهذا ما رفضناه جملة وتفصيلًا”

 

ولفتت الى ان المنظمة طالبت بمحاسبة جميع المتورطين في الجرائم بداية بمن خطط واعطى الأوامر نهاية بمن اطلق الرصاص أو ارتكب أي نوع من الانتهاكات.

 

وقالت “كابوس” إن منح مرتكبي الجرائم العفو يعني المزيد من الشهداء والمفقودين والمصابين والمخفيين قسريا، وتابعت بقولها إن دماء الشهداء أمانة لن يخونوها مطلقاً.