يعيش سكان قرية “مليسة” بمحلية سرف عمرة 258 كيلومتر غربي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حالة من الهلع والخوف بسبب حرائق متكررة “مجهولة المصدر”، أدت إلى حرق  مئات المنازل الأسبوع الماضي.

وقال عدد من السكان في حديث لدارفور 24 بأن الحرائق المتكررة باتت تهدد حياتهم مما دعاهم للاستنجاد بسلطات ولاية شمال دارفور.
وأرجع أحد سكان القرية آدم عمر بداية الحرائق إلى العام 2014 ،وأشار إلى أن النيران تتكرر مع دخول فصل الصيف لكن هذا العام بدأت مبكرا، مثل الحرائق التي شهدتها القرية الأسبوع الماضي.

و كشف المدير العام لقطاع المياه بالولاية المهندس عبدالشافع عبدالله آدم عن إرسال فريق فني من الجيولوجيين للتقصي عن أسباب الحرائق وفقا لتوجيهات الوالي.
وقال عبد الله بعد إجتماع ضم رؤوساء إدارات قطاع المياه وبعض المهندسين من مجلس تنسيق التعدين والهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية _مكتب الفاشر، “قررنا إرسال فريق مختص إلى المنطقة لدراسة التربة” .
وتوقع آدم بأن تكون الأسباب جيولوجية اما بسبب الصخور ونوعية التربة أو نتيجة للانبعاث الحراري لغازي الفسفور والميثان أو بسبب المخلفات البيئية، قبل أن ينوه إلي أنهم في انتظار النتائج المعملية التي يكشف عنها الفريق الفني الذي من المنتظر أن يعود بعينات تفحص معمليا لمعرفة الأسباب الحقيقة وراء إشعال النيران بشكل مستمر في القرية.