الخرطوم-دارفور24

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تقديم مساعدات غذائية طارئة لأكثر من مليون شخص في السودان خلال الأسابيع الستة الماضية.

وقد عقدت الأمم المتحدة فعالية رفيعة المستوى لجمع التبرعات للاستجابة للأزمة في السودان.

متحدثا في الفعالية، وصف الأمين العام أنطونيو غوتيريش الوضع في دارفور والخرطوم بأنه كارثي، مشيرا إلى أن السودان قد يصبح بشكل سريع – بدون دعم دولي قوي – مركزا ومنبعا للفوضى وانعدام الأمن بأنحاء المنطقة.

بدوره، حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس من أن الاحتياجات وتكاليف تنفيذ عمليات الإغاثة آخذة في الارتفاع. وأعلن تخصيص مبلغ إضافي قدره 22 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لمواصلة العمليات الإنسانية العاجلة.

دعوة للتكاتف

وأكد برنامج الأغذية العالمي أنه يوسع نطاق توزيع المواد الغذائية بسرعة بهدف تقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى الناس في 14 من أصل 18 ولاية في ظل استمرار القتال وتدهور الوضع الإنساني.

وقال إيدي رو، المدير القُطري للبرنامج في السودان إن الاحتياجات الإنسانية وصلت إلى مستويات قياسية، مع عدم وجود أي مؤشر على انتهاء الصراع. وأضاف:

“يفعل برنامج الأغذية العالمي كل ما هو ممكن لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لملايين الأشخاص في السودان وآلاف آخرين ممن فروا إلى البلدان المجاورة، لكننا لا نستطيع القيام بذلك بمفردنا. يجب على العالم الآن أن يتكاتف لتوفير الموارد لدعم شعب السودان في وقت الحاجة”.

ويوسع برنامج الأغذية العالمي نطاق عملياته لدعم 5.9 مليون من المتضررين من النزاع في جميع أنحاء السودان على مدى الأشهر الستة المقبلة. ويحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 409 ملايين دولار لهذا الغرض.
في 9 يونيو، قدم البرنامج في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة مكملات غذائية ومساعدات غذائية طارئة إلى ما يقرب من 300 طفل يتيم ومن يقدمون الرعاية لهم ممن تم إجلاؤهم من دار المايقوما للأيتام في الخرطوم، حيث توفي عشرات الأطفال بشكل مأساوي في الأسابيع الأولى من الصراع.

أما في ولاية الخرطوم، فقد قدم البرنامج الأسبوع الماضي مساعدات غذائية إلى 24 ألف شخص في محلية كررى، شمال شرق أم درمان.

وتلقى 50 ألف شخص محاصر فى العاصمة الخرطوم الدعم حتى الآن. ويخطط البرنامج لدعم 500 ألف شخص في ولاية الخرطوم، عندما يسمح الوضع الأمني بذلك.

دعم النازحين

كما قدم برنامج الأغذية العالمي مواد غذائية إلى الفارين من الخرطوم إلى ولايتي نهر النيل والشمالية على الحدود المصرية.

وفي دارفور، قدم مساعدات ومكملات غذائية لأكثر من 375,000 شخص في ولايات جنوب وشمال ووسط وشرق دارفور.

وجرت أول عملية نقل للسلع عبر الحدود من مصر إلى السودان في 16 يونيو. وأوضح البرنامج الأممي أن المعبر الحدودي بين مصر والسودان سيكون ممرا إنسانيا لجميع الشركاء الإنسانيين.

دعم اللاجئين

وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنه يدعم اللاجئين السودانيين في جميع البلدان المجاورة في تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، حيث فر أكثر من 500 ألف شخص من السودان منذ بدء الصراع.

وقدم البرنامج المساعدة إلى أكثر من 248 ألف شخص في جميع البلدان الخمسة.