دارفور- دارفور24
كشفت جولات مراسلي دارفور24 على أسواق المدن الرئيسية باقليم دارفور عن احجام كبير عن شراء الأضاحي، وخلت المدن من التحضيرات لعيد الأضحي المبارك الذي يهل على الأمة الاسلامية يوم غد الأربعاء.

 

حيث خلى سوق الماشية جنوبي مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور من الماشية تماماً بسبب سوء الظروف الأمنية في مناطق جنوب الولاية التي تمد السوق بالأنواع المختلفة للماشية.

 

ورصد مراسل دارفور24 حالة عدم الاقبال على شراء الأضاحي في جميع أسواق المدينة، وعزا ذلك أغلب من تحدث لدارفور24 الى انعدام السيولة المالية لدى المواطنين ونفاد ما لديهم من أموال بسبب توقف الدخل المالي منذ اندلاع الحرب في ابريل الماضي وعدم صرف الموظفون أجورهم لثلاثة أشهر.

 

وفي مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور الوضع لا يقل سوءً عن ولاية شمال دارفور، حيث رصد مراسل دارفور24 وجود كميات من الخراف في أسواق “موقف الجنينة، السريف، وغربي السوق الشعبي” لكن ليس هناك أقبال على الشراء.

 

وفي المقابل فإن مواقف السفريات في المدينة تشهد ازدحاماً كبيراً بالأسر التي تغادر خاصة الى المحليات الجنوبية والغربية من الولاية.

 

ويقول الضابط الاداري محمد ادم بريمة- في اتصال هاتفي مع دارفور24 أثناء تواجده في موقف السفريات متجهاً الى مدينة كبم غربي الولاية- ان اعداد كبيرة من الأسر تغادر مدينة نيالا للعيد في المحليات بسبب صعوبة الاوضاع في المدينة التي شهدت قبل يومين أعنف مواجهات بين الجيش والدعم السريع منذ اندلاع حرب ابريل، أدت الى مقتل أكثر من 40 مدنياً.

 

وذكر بريمة ان هناك كميات من الخراف يتم عرضها الآن بسوق بغداد جنوب غربي المدينة لبعده عن المواجهات المسلحة، لكنه قال ان الاقبال على شراء الأضاحي ضعيفاً لجهة أن الظروف المادية للمواطنين لا تسمح بشراء الأضاحي، مشيراً إلى الأسعار تتراوح ما بين 30 الى 60 ألف جنيه.

 

بينما قالت الصحفية باذاعة نيالا “أمل بيتو” انها لم تشاهد في مظاهر لتحضيرات خاصة بالعيد كما اعتادت عليه المدينة في الأعياد قبل الحرب، وأضاف “لا توجد تحضيرات وتجهيزات للعيد، لكنني رأيت قبل يومين بعض النساء في السوق يشترين لاولادهم بجامات يبدو ان ذلك من باب الدعم النفسي للاطفال”

 

أما مدينة الضعين عاصمة شرق دارفور- وهي المدينة الوحيدة باقليم دارفور التي لم تطالها يد الحرب بين الجيش والدعم السريع- كشفت جولة لدارفور24 في سوق المواشي عن تواجد كميات من الاغنام مع ضعف الاقبال على شراء الأضاحي، الأمر الذي أدى الى تدني كبير في اسعار الخرفان.

 

وتترواح أسعار الخرفان ما بين 25 ألف جنيه 35 ألف، في حين أسعارها في عيد الأضحى الماضي تجاوز 50 ألف جنيه.

 

وعزا تاجر المواشي الفاضل بخيت تدني أسعار المواشي في هذا العيد الى الظروف الاقتصادية التي يعيشها السودانيون بسبب حرب 15 أبريل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع التي نتج عنها توقف البنوك عن العمل وعجزت الحكومة عن دفع رواتب العاملين التي تساهم في انعاش السوق.

 

 

وزاد أيضاً توقفت عمليات نقل المواشي من دارفور الى السوق المركزي للماشية “المويلح” بالخرطوم الأمر الذي أدى الى توفر الاغنام وتكدسها بكميات كبيرة في السوق.

 

ولم تستطع دارفور24 التواصل مع سكان مدينتي الجنينة وزالنجي بسبب انقطاع شبكات الاتصال عنها بصورة كاملة.