تقرير- دارفور24

صورة غاتمة وواقع غامض تعيشه مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور جراء الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع خلال الفترة الماضية.

 

 

 

رغم ان الاشتباكات تقع وسط المدينة وهنالك خسائر كبيرة وسط المواطنين تشير المعلومات الاولية ان عدد الضحايا يفوق 200 قتيل وهنالك قلق وخوف وسط الموطنين يضاهي خوفهم من الموت وتساقط القنابل وهو غياب خدمة الاتصالات.

 

 

عزلة تامة تعيشها مدينة زالنجي بسبب انقطاع خدمة الاتصالات لأكثر من ثلاثة أشهر، بينما تشهد الطرق الرئيسية التي تربط المدينة بمدن دارفور الأخرى اجراءات أمنية بالغة التشديد أدت الى اغلاق بعضها، بينما هنالك طرق تم تغيير مسارها تجنباً لنيران القوات المتقاتلة التي تطلق رصاصها وقذائفها دون رحمة على المارة قبل تحديد هويتهم.

 

 

الطريق الذي يربط مدينة زالنجي بمدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور والذي يمر بالقرب من بقيادة الجيش بالاتجاه الغربي تم اغلاقه بالكامل بعد الإشتباكات، واضطر المواطنون القادمون من الجنينة إلى سلك طريق ترابي يمر بجنوب المدينة.

 

بين الفينة والاخرى تتواتر انباء عن مواجهات عنيفة داخل مدينة زالنجي لكن مع غياب الإتصالات لا توجد اي تفاصيل عن ما جرى ويجري في المدينة التي اصبحت منسية.

 

 

قابل مراسل دارفور24 مواطنين قادمين لتوهم من مدينة زالنجي في طريقهم الى دولة تشاد فراراً من الحرب، حيث قال حسين ان الوضع الأمني داخل مدينة زالنجي خطير جداً وأن الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لم تنقطع.

 

واضاف هنالك فوضى أمنية بالغة وانتشار لمسلحين يلبسون أزياء مدينة يستغلون دراجات نارية وركشات وسيارات دفع رباعي.

 

 

وأشار إلى ان قوات الدعم السريع تسيطر على اجزاء كبيرة من المدينة، بينما تسيطر القوات المسلحة على الجزء الجنوب الغربي حيث مقر قيادة الجيش.

 

 

وقال حسين إن كافة المؤسسات الحكومية والمنظمات الأجنبية وجامعة زالنجي والبنوك تم نهبها بالكامل، لافتاً الى أن قائد قوات الدعم السريع قطاع وسط دارفور- ويدعى على يعقوب- يسيطر على منزل الوالي واتخذه مقراً لاقامته تحرسه كمندرات عسكرية تم الاستيلاء عليها من قوات الشرطة.

 

 

وقال أجبرنا الآن على مغادرة المدينة بعد مقتل أعداد كبيرة من المواطنين بدانات الهاون التي تطلق عشوائياً داخل الأحياء السكنية، واضاف خلال الفترة الماضية هنالك أكثر من 30 دانةً سقطت في حي المحافظين فقط.

 

 

وأكد نزوح اعداد كبيرة من المواطنين إلى باقي محليات الولاية والقرى والدمر المجاورة، ورغم ان المدينة شهدت تدميرا كاملا للبنية التحتية وتم نهب المؤسسات الحكومية ودور المنظمات والمصارف الا أن شباباً يحاولون اعادة أمل الحياة فيها من خلال النفير الذي نظموه قبل اسبوعين لازالة الانقاض من مستشفى زالنجي ونظافته في محاولة لتشغيله مرة أخرى.

 

 

وحذر من مغبة استمرار المعارك وغياب الاتصالات وإغلاق الطرق، وقال هنالك شح في المواد التموينية مع ارتفاع في الاسعار.

 

 

حسين أشار إلى أن ان أغلب المقاتلين مع قوات الدعم السريع هم مستنفرين، بينما غادر أغلب الجنود الذين ينتمون الى قبائل بني هلبة والسلامات الى مناطقهم التي تشهد قتال بين القبيلتين.

 

 

وفي ذات الصعيد قال ان القوات التي تقاتل مع القوات المسلحة هم يعرفون بقوات الترتيبات الأمنية، وينحدر اغلبهم من القبائل العربية لاسيما قبيلة المحاميد التي يتزعمها موسى هلال.