نيروبي:دارفور٢٤

قالت “هيومن رايتس ووتش” الاحد، إن “قوات الدعم السريع” والميليشيات المتحالفة معها قتلت مئات المدنيين في غرب دارفور أوائل نوفمبر 2023. كما ارتكبت القوات النهب والاعتداءات والاحتجاز غير القانوني بحق العشرات من المساليت في أرداماتا، إحدى ضواحي الجنينة في غرب دارفور.

 وحسب تقرير المنظمة الحقوقية نظرا لإنتهاء “بعثة الأمم المتحدة في السودان“، واستبدالها بمبعوث خاص، على مجلس الأمن الدولي أن ينظر بشكل عاجل في سبل تعزيز تواجد الأمم المتحدة في السودان لردع ارتكاب المزيد من الفظائع وحماية المدنيين في دارفور بشكل أفضل. ينبغي للمجلس دعم رصد الانتهاكات الحقوقية هناك وتوسيع الحظر القائم على الأسلحة ليشمل السودان بأكمله وجميع أطراف النزاع المسلح الحالي. ينبغي للأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن، والإمارات العربية المتحدة، والحكومات الأخرى في المجلس دعم هذه التدابير وغيرها لضمان قدرة أقوى هيئة في الأمم المتحدة على الوفاء بمسؤوليتها عن حماية المدنيين في غرب دارفور وباقي أنحاء السودان.

قال محمد عثمان، باحث السودان في هيومن رايتس ووتش: “أحدث أعمال القتل العرقي التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور تحمل سمات حملة منظمة من الفظائع ضد المدنيين من قبيلة المساليت. على مجلس الأمن الدولي إنهاء تجاهله للحاجة الماسة لحماية المدنيين في دارفور”.

بحسب “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، قُتل نحو 800 شخص خلال الهجمات أوائل نوفمبر في أرداماتا. أجرى مراقبون حقوقيون محليون مقابلات مع الناجين الذين وصلوا إلى تشاد، وقدّروا عدد القتلى، معظمهم من المدنيين، بين 1,300 و2,000 شخص، بينهم عشرات قتلوا على الطريق إلى تشاد. فرّ 8 آلاف شخص إلى تشاد، لينضموا إلى حوالي 450 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، نزحوا بسبب الهجمات في غرب دارفور، خاصة بين أبريل ويونيو.

أجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع 20 شخصا من المساليت فروا من أرداماتا إلى شرق تشاد بين 1 و10 نوفمبر، بينهم ثلاثة جنود من القوات المسلحة السودانية، ووصفوا موجة من عمليات القتل، والقصف، والاحتجاز غير القانوني، والعنف الجنسي، وسوء المعاملة، والنهب. استُخدمت أسماء مستعارة لجميع الأشخاص الذين قوبلوا لحمايتهم. كما حللت هيومن رايتس ووتش ثمانية فيديوهات وصور منشورة في وسائل التواصل الاجتماعي تظهر قوات الدعم السريع وهي تحتجز أكثر من 200 رجل وصبي في أرداماتا. يُظهر أحد الفيديوهات المقاتلين وهم يضربون مجموعة من الرجال.

وجّهت هيومن رايتس ووتش رسالة إلى قوات الدعم السريع، شاركت فيها النتائج والأسئلة، لكنها لم تتلق أي رد قبل تاريخ نشر التقرير.