نيالا ــ دارفور 24

قال منسق معسكرات النزوح واللجوء بدارفور يعقوب عبد الله فري، السبت، إن ندرة السلع الغذائية في مخيمات النزوح جعلت النازحين ينتظرون الموت، في ظل منع دخول المساعدات إلى الإقليم.

ويعتزم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إخطار مجلس الأمن الدولي بدخول السودان في دوامة من الجوع الشديد الناجم عن الصراع، بينما طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش فرض عقوبات عن معرقلي وصول المساعدات إلى دارفور.

وطالب يعقوب فري، في مقابلة مع “دارفور 24″، بضرورة دخول المساعدات للنازحين في المخيمات ولعموم الشعب السوداني الذي شارف على الدخول في مرحلة المجاعة الحقيقية.

وقال: “في السابق عندما نطالب بالإغاثة يضحك فينا البعض، ولكن اليوم المطالبة بالإغاثة وفتح المسارات لإيصال المساعدات الإنسانية لعامة الشعب السودانى. ومع ذلك المعاناة طبقات فهناك من ظل يعانى لأكثر من عشرين سنة ومن يعانى لعشرة أشهر”.

وأضاف: “نحن فى المعسكرات ليس فينا كراهية فى قلوبنا ونحب كل الشعب السودانى وصبرنا طيلة الـ21 عام، علمنا من خلاله الجميع ما هي الوطنية والوطن ولكن مُورثت علينا الكراهية حاليا بحرماننا من المساعدات الإنسانية”.

وشدد فري على أن الذين صنعوا الحرب الدائرة، لا يستطيعون أن يصبروا عليها 10 سنوات، لأنهم خلال أقل من عام عرفوا معاناة الحرب.

ورضحت السلطات السودانية لضغوط إدخال المساعدات في ظل تنامي الأزمات، حيث وافقت على إيصال الإغاثة عبر معابر خاضعة لسيطرة الجيش والحركات المتحالفة معه.

وقال فري إن من يسعى لتجويع الناس سيجد الكراهية من الجميع، فيما خطوة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية تُعتبر مرحلة وعي متقدمة، مبديًا أمله فى تطبيقها على الأرض.

ووصف فرى الحرب الدائرة بأنها ضد المواطنين الذين يموتون بقذائف أطرافها ويتضرعون جوعا بحرمان دخول المساعدات الإنسانية.

واضطر مئات النازحين في مخيمات دارفور إلى تناول علف الحيوانات “الإمباز” لسد الجوع، بينما تناول البعض الآخر النمل ولحاء الأشجار.

وتقول هيومن رايتس ووتش، نقلًا عن قائد في مخيم كلمة، إن 500 إلى 600 طفل وما لا يقل عن 80 شخصًا من كبار السن من سكان المعسكر لقوا حتفهم منذ بداية الحرب نتيجة لنقص الغذاء والمستلزمات الطبية.