الخرطوم ــ دارفور 24

توقعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن ينبه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غرتيريس، مجلس الأمن الدولي في الأيام المقبلة، بدخول السودان في دوامة من الجوع الشديد الناجم عن الصراع.

وطالبت المجلس بضرورة التحرك الفوري مع اعتماد عقوبات ضد الأفراد المسؤولين عن عرقلة وصول المساعدات إلى دارفور غربي السودان.

واعتمد مجلس الأمن الدولي في 8 مارس الجاري، قرارًا، يدعو إلى وقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان كما طالب أطراف النزاع بإزالة عوائق وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

وقالت مدير قسم المناصرة للأزمات في هيومن رايتس ووتش، أكشايا كومار: “سيتم إخطار مجلس الأمن رسمياً بأن الصراع في السودان يهدد بإثارة أكبر أزمة جوع في العالم”.

ونادت مجلس الأمن بالبناء على اعتماده قرار الدعوة لوقف القتال وإزالة عراقيل وصول الإغاثة، من خلال فرض عقوبات على المسؤولين عن منع وصول المساعدات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها”.

وأضافت: “يجب على أعضاء مجلس الأمن إظهار القيادة، من خلال إجراء مناقشات مفتوحة لوضع خطة لتجنب خطر المجاعة الجماعية. إن شعب السودان يحتاج إلى أكثر من مجرد كلمات، إنهم بحاجة إلى الطعام”.

وتُعد هذه المرة الأولى التي يُسلط فيها أنطونيو غوتيريس الضوء على السودان، في هذا النوع من الإخطار، إلى مجلس الأمن حيث تعهدت بعض الدول الأعضاء فيه بجعل مكافحة انعدام الأمن الغذائي أولوية، وفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.

وتوقعت المنظمة أن يرسل غرتيرس الإخطار في شكل ما يسمى بـ “المذكرة البيضاء”، التي صاغها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وأضافت: “يأتي تنبيه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في أعقاب تحذيرات خبراء الإغاثة الدوليين وقادة المجتمع المدني السوداني ومستجيبي الطوارئ السودانيين من أن الناس في جميع أنحاء السودان يموتون من الجوع. ويأتي ذلك أيضًا في أعقاب قيام الجيش بتصعيد جهودها لتقييد حركة المساعدات الإنسانية”.

وأشارت إلى أن الجيش وقوات الدعم السريع فرضا قيودًا على توصيل المساعدات والوصول إليها وتوزيعها، حيث يعيش 90% من الأشخاص في السودان الذين يواجهون مستويات طارئة من الجوع في مناطق لا يمكن لبرنامج الأغذية العالمي الوصول إليها إلى حد كبير.