أظهر إستطلاع  أجرته دارفور 24 عن قرار
رفع العقوبات الاقتصادية ، وأختارت له عينات من مجتمع ولاية شرق دارفور عشوائياً ،
لمعرفة  وجهة نظر الناس حول قرار رفع الحظر
الإقتصادي الذي فرضته الولايات المتحده الأمريكيه قبل عقدين من الزمان، وكانت
نتائج الاستطلاع ان اختلف الناس في رؤيتهم للقرار بين متفاءل وغير مهتم.
هنالك من أجاب أنه لم  يسمع بقرار رفع
العقوبات ، وقال أحدهم : إنه لا يهتم بما يجري في السياسة الدولية ، بحسب ظنه لا تتأثر
حياته بالدولار، إرتفع أم إنخفض، هذه نظرة عامة الناس للقرار الصادر من الرئيس الأمريكي
الذي قضى بفك الحظر الاقتصادي عن السودان .
أما المنشغليين بالسياسة وخاصة أنصار الحزب الحاكم ، فكل من تجده في الشارع
يعبر لك فرحه بهذا القرار ويتوقع رخاء في معيشة الناس ، أغلب مشرفي مواقع التواصل الاجتماعي
وخاصة التطبيق الفوري (واتساب) غيروا صور بروفايل القروبات بصورة لوزير الخارجية البروف
ابراهيم غندور، مع نشر بوستات تمتدح أجتهادات غندور وتبادلوا التهاني بمناسبة رفع الحظر
الإقتصادي المفروض على السودان من عشرين عاماً.
ومن جهتمهم يرى انصار المعارضة في شرق دارفور، أن قرار رفع الحظر لوحده لا يغير
في حياة الناس شيء، بل يحتاج الي جهد لمحاربة الفساد والمفسدين في الدولة .
قال الناشط السياسي أبوبكر أبو رحاب، لا يستقر سعر الدولار ما لم تكون هنالك
صادرات تدر عملات صعبة وهذا ما ينقص الدولة ، إذا وجدت صادرات مثل النفط وغيره يمكن
ان يستقر ولكن فتح التحويلات المصرفية بدون صادر لا تجدي نفعاً  وهذا القرار لا ينعكس  في القريب بحل في الضائقة المعيشية.
ويقول موسى بخيت يعمل صانع مراكيب ، بسوق الضعين ،في البداية،  لا نعرف شيئا عن قيمة الدولار ولا نهتم باسعار العملة
العالمية ، لإعتبار ما كنا نضع للعمالات الأجنبية أدنى اهتمام ولا نظن ان لها علاقة
بحياتنا ولكن مع مرور الزمن شعرنا بأثر الدولار على عملنا، فالمواد الخام التي نصنع
منها اكتشفنا ان اسعارها قد ارتفعت ، الشئ الذي اضطرنا لرفع قيمة المراكيب في السوق
والزبائن يعترضون على الزيادة في الأسعار وأتمنى ان تنخفض قيمة الدولار لتعود تجارتنا
لسابق عهدها.
وقال الموظف الجميل الصافي عن رفع العقوبات، حقيقة كنا نعيش في ظروف صعبة للغاية
، الأسعار ترتفع يوماً  بعد يوم ، تدهور في
عملتنا المحلية حتى وصلت مرحلة المرتب لا يكفي لمتلطبات الأسرة، كثير من الموظفين فكروا
في ترك وظائفهم والبعض بدأ في عمل موازي لزيادة الدخل، مثل شراء ركشة والعمل فيها أو
عمل متجر صغير في السوق، إذ ان كليو اللحم وصال الي مائة جنيه ورطل السكر 8جنيه، فكيف
يستطيع موظف من دخل محدود مقابلة زيادة الأسعار اليومية.
ويضيف الصافي : بعد رفع قرار الحظر ، بدأنا نعيش على أمل ان تعود الأسعار الي
عام 2011م  ويوفر أصغر موظف من راتبه الشهري. ويقول ادم فضل السيد تاجر عن القرار، تابعت الأخبار اليوم بفرح شديد وكنا مع
عدم استقرار سعر الدولار في السوق، 
البضاعة
التي نجلبها من الخرطوم ونعرضها للبيع قبل ما ان تنفد الكمية نجد أسعارها في الخرطوم
ارتفعت يعني مثلا  تاجر يشحن بضاعة  بثلاثمائة ألف 
وتحتاج لشهر فترة للتوزيع ، لما يرجع الخرطوم يجد سعر نفس الكمية قد وصل أربعمائة
وخمسين ألف وبهذا كثير من التجار دخلوا في إفلاس أو هروب من الأسرة وتمنى التاجر فضل
السيد، ان ينعم الشعب بهذا بقرار رفع الحظر .